صعوبات وتحديات عدة تواجه النساء الأرامل في إدلب
تعاني الكثير من النساء الأرامل في إدلب ممن فقدن أزواجهن بسبب الحرب من صعوبات كبيرة أبرزها عدم وجود معيل في تربية الأطفال وكيفية تأمين حاجاتهم الأساسية، علاوة على العادات والتقاليد ونظرة المجتمع لهذه الشريحة من النساء.
تقول الأرملة أم شام نازحة في مخيم الوفاء غربي إدلب لراديو الكل، إنه وبعد وفاة زوجها أصبحت تحمل مسؤولية كبيرة على عاتقها لاسيما تربية الأطفال وتعويضهم عن الأب والعمل على تلبية جميع احتياجاتهم.
وتضيف أن نظرات المجتمع للمرأة الأرملة غير جيدة، لاسيما إذا كانت تعمل وتخرج من المنزل يومياً، منوهة أن العمل أفضل من المكوث في المنزل وأفضل من طلب المعونة من الناس.
في حين تؤكد سهيلة نازحة في حزانو شمالي إدلب لراديو الكل: أنها تحدت كل الصعوبات والعادات والتقاليد بعد وفاة زوجها في سبيل تربية أطفالها ولم تنظر لكلام الآخرين، مشيرة إلى أنها استمرت في الحياة وأدخلت أطفالها في المدارس وهي الآن تعمل ولا تحتاج أي مساعدة.
أما أم إبراهيم الأرملة نازحة أيضاً في إدلب توضح لراديو الكل، أن أهم الصعوبات التي واجهتها هي العادات والتقاليد وتمكنت من تجاوز جميع التحديات بصبرها وعزيمتها.
من جانبه يوضح محمد حلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا ، لراديو الكل، أن عدد الأرامل في محافظة إدلب حسب آخر إحصائية وصل لـ 45 ألف و172 أرملة، لافتاً إلى أن فئة الأرامل تحصل فقط على بعض الدعم من بعض المنظمات ولا توجد مشاريع كافية لدعم هذه الفئة.
وتعتبر المرأة وخاصة الأرامل من أكثر الفئات تضرراً في ظل الحرب والنزوح بسبب غياب الأمان والاستقرار، وقلة فرص العمل المناسبة إن وجدت، فضلا عن ارتفاع الأسعار والظروف المعيشية الصعبة.
إدلب -راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر