توتر في “أم ولد” واحتجاز متبادل بين الفيلق الخامس ومخابرات الأسد
مجموعة تابعة للفيلق الخامس ردت باحتجاز اثنين من أقارب المُتهم بتنفيذ عملية المداهمة.
تسود حالة من التوتر بلدة أم ولد في ريف درعا الشرقي على خلفية احتجاز أجهزة النظام الأمنية عدداً من أبناء البلدة يتبعون للفيلق الخامس المدعوم من روسيا.
وقالت شبكة درعا 24 إن مجموعة محلية مسلحة تتبع لأحد الأجهزة الأمنية داهمت أمس الأربعاء 19 من آب، منزلا في البلدة واقتادتْ ثلاثة أشخاص منه إلى جهة مجهولة، وسط إطلاق نار كثيف.
وأوضحت الشبكة أن المجموعة المسلحة اعتقلت الشيخ إبراهيم تركي الأيوبي الذي أصيب أثناء الحادثة، كما اعتقلت اثنين من أقاربه.
وبحسب الشبكة، ينشط الأيوبي في صفوف الفيلق الخامس المدعوم روسياً، وهو ما دفع مجموعة أخرى تتبع الفيلق من أبناء البلدة بالرد على اعتقال الشيخ باحتجاز اثنين من أقارب المُتهم بتنفيذ عملية المداهمة المدعو محمد علي اللحام.
ونقلت الشبكة عن مصادر محلية أنّ ” اللحام ” عمل قيادياً ضمن أحد الفصائل المحلية المسلحة، ضمن ما كان يُسمّى ” جيش اليرموك ” وغادر باتجاه الشمال السوري، عند تطبيق اتفاقية التسوية عام 2018، غير أنه عاد إلى محافظة درعا منذ شهور قليلة، وبات ينشط ضمن مجموعة تعمل لصالح جهاز الأمن العسكري.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر إطلاق نار كثيف في البلدة.
ورغم تبعية الفيلق الخامس لقوات النظام إلا أن اللواء الثامن منه يتكون من عناصر سابقين من فصائل المعارضة انخرطوا في صفوفه بموجب اتفاق التسوية.
وكثفت قوات النظام وأجهزته الأمنية مؤخراً من عمليات الاعتقال في عموم مدن وبلدات درعا وطالت الاعتقالات مدنيين وعناصر من الفيلق الخامس أيضاً.
كما تعرض عدد من عناصر الفيلق لعمليات اغتيال، اتهمت أجهزة النظام الأمنية وقواته المقربة من إيران بالوقوف وراءها.
ووثق تجمع أحرار حوران 1144 عملية اعتقال بينهم 453 مدنيا، نفذتها مخابرات الأسد بحق أبناء محافظة درعا، وذلك منذ إبرام اتفاق التسوية في تموز 2018 وحتى مطلع تموز 2020.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018 بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة.