تبلغ 161 مليون جنيه.. القضاء البريطاني يسمح بالكشف عن أصول بشار الأسد المجمدة
القرار جاء في إطار قضية تعويض ضحايا طائرة مصرية اختطفت في 1985 يُتهم النظام بلعب بدور فيها
قرر القضاء البريطاني السماح للسلطات المحلية بالكشف عن أموال وممتلكات رأس النظام بشار الأسد المجمدة في البلاد، بعد أن جمدت لندن حسابات عدد من المقربين من أقاربه خلال الفترات الماضية.
وقالت صحيفة تايمز البريطانية، أمس الأربعاء، 19 من آب، إن قاض في المحكمة العليا ببريطانيا حكم بالسماح لوزارة الخزانة بكشف أصول بشار الأسد المجمدة هناك.
وأضافت أن الحكم جاء في إطار قضية تعويض ضحايا طائرة مصرية اختطفت في 1985، والتي يتهم النظام بدور فيها.
وكانت قوانين الاتحاد الأوروبي تمنع السلطات البريطانية من كشف تفاصيل أصول النظام المجمدة في بريطانيا والتي تبلغ 161 مليون جنيه إسترليني.
وتعود القضية إلى تشرين الثاني 1985 عندما اختطف أفراد ينتمون لجناح أبو نضال (صبري البنا) في حركة فتح الفلسطينية، طائرة ركاب تابعة للطيران المصري، أثناء توجهها من أثينا إلى القاهرة.
وأجبرت الطائرة التي كانت تقل إسرائيليين اثنين و9 أمريكيين على الهبوط في مالطا، وقتل 58 راكباً كانوا على متنها أثناء اقتحامها من قبل القوات الخاصة المصرية.
واتهم أبو نضال الذي كان ينشط في سوريا آنذاك بعد طرده من العراق بالوقوف وراء العملية، قبل أن يقوم نظام الأسد الآب بطرده في وقت لاحق.
وسبق أن جمدت بريطانيا أصولاً تابعة للنظام وعائلة الأسد ومقربين منه، حيث جمدت في 2017 أموالاً لرفعت الأسد عم رأس النظام الحالي.
وفي 2019، جمدت بريطانيا حساب أنيسة شوكت، ابنة أخت رأس النظام بشار الأسد، عقب التحقق من استخدامها في عمليات غسيل أموال وتجنب العقوبات المفروضة على النظام.
يشار إلى أن بشار الأسد أقام فترة من الزمن في تسعينيات القرن الماضي في بريطانيا، حيث تعرف على قرينته أسماء الأخرس، قبل أن يتم استدعاؤه بعد مقتل شقيقه باسل عام 1994.