بالمجان.. الأسد يمنح روسيا 80 كيلو متراً مربعاً من أراضي الساحل السوري
الاتفاقية أثارت استياء شعبي على منصات التواصل حتى بين مؤيدي النظام
منح نظام الأسد مساحة تقدر بـ 80 كيلو متراً مربعاً من أراضي الساحل السوري إلى روسيا التي تدعمه في حربه ضد السوريين، وذلك في تنازل جديد للنظام عن مقدرات البلاد لصالح حلفائه.
وأظهرت وثيقة حكومية روسية أن نظام الأسد وافق على منح روسيا أراض إضافية في البر ومساحة من مياه سوريا الإقليمية لكي يتسنى لها توسيع قاعدتها العسكرية الجوية في حميميم باللاذقية، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
وقالت الوثيقة إن الأراضي، التي تبلغ مساحتها ثماني هكتارات في البر ومثلها في المياه الإقليمية، ستُمنح لروسيا بصفة مؤقتة وبدون تكلفة.
وأضافت الوثيقة، إن الأراضي ستُستخدم في إقامة “مركز علاج طبي وإعادة تأهيل” لطاقم القوات الجوية الروسية.
ووفقاً للوثيقة، وقع ممثلون عن نظام الأسد وروسيا الاتفاق في 21 تموز ليصبح ساري المفعول في 30 من ذات الشهر.
وأثار منح نظام الأسد لروسيا موجة غضب بين رواد التواصل الاجتماعي ولاسيما على الصفحات الموالية للنظام، حيث تساءل عدد منهم عن سبب تقديم هذه المساحة الضخمة لروسيا، فيما اعتبر آخرون أن الخطوة تدل على أن روسيا باتت الآمر الناهي في البلاد.
وتمتلك روسيا قاعدة جوية في اللاذقية وأخرى بحرية في طرطوس، إضافة إلى عدد من القواعد العسكرية الثانوية.
وخلال السنوات الثلاثة الماضية، منح نظام الأسد امتيازات عسكرية واقتصادية حيوية لصالح حليفه الروسي.
وأبرمت شركات روسية خلال السنوات الماضية عقود مع نظام الأسد في قطاعات النفط والغاز والفوسفات والموانئ.
وحصلت شركة “سويوز نفتا غاز” الروسية عام 2013، على امتياز للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية لمدة 25 عاماً.
كما وقعت “ستروي ترانس غاز” عام 2017 عقود للتنقيب عن الغاز والنفط في شواطئ طرطوس وبانياس، بالإضافة إلى حقل قارة بريف حمص، فضلاً عن حق استخراج الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.
كما منح نظام الأسد شركات روسية أبرزها زاروبيج نفط، زاروبيج جيولوجيا، أس تي غه إنجينيرينغ، تيخنوبروم أكسبورت وفيلادا أوليك كيريلوف، ميركوري وديمتري غرين كييف، عقود للتنقيب واستثمار النفط السوري.
وكان رأس النظام بشار الأسد طلب من روسيا التدخل عسكرياً إلى جانب نظامه بعد أن فقد السيطرة على معظم مناطق البلاد، ليبدأ الجيش الروسي عدوانه ضد السوريين في أواخر أيلول 2015.