توتر في منبج عقب مقتل مجند قسري على يد حاجز للوحدات الكردية
اشتباكات اندلعت عقب مقتل الشاب بين الحاجز وأهالي القرية أسفرت عن إصابات
قتل شخص وأصيب آخران برصاص الوحدات الكردية في قرية سد تشرين بريف مدينة منبج الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وقال مراسل راديو الكل في منبج يوم أمس، 18من آب، إن حالة من التوتر الشديد شهدتها المنطقة عقب مقتل شاب تم تجنيده قسراً على يد حاجز للوحدات الكردية قرب قرية سد تشرين.
وأوضح المراسل أن الشاب حاول الفرار مساء أمس من المعسكر المجاور للقرية، غير أن حاجز للوحدات الكردية عند مدخل القرية أطلق النار عليه ليفارق الحياة.
وأضاف أن الحادثة أشعلت حالة من الغضب لدى أهل قرية سد تشرين، ليهاجم عدد منهم الحاجز الذي أطلق النار على الشاب، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجانبين.
وبحسب مصادر محلية، أسفرت الاشتباكات عن إصابة اثنين من الأهالي وعنصر من الحاجز، قبل أن تتدخل لإيقافها “قوات مجلس منبج العسكري”، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية التجنيد القسري على الأهالي في مناطق سيطرتها في مظهر سافر لانتهاك لحقوق الإنسان.
وتشن تلك القوات حملات دهم واعتقال في مناطق سيطرتها بغرض تجنيد الشبان قسراً في صفوفها.
وسبق أن أكد مراسلنا في المنطقة اعتقال الوحدات الكردية نحو 220 شاباً، بعضهم دون سن 18، من أبناء مدينة منبج ومحيطها، خلال الفترة الممتدة بين الأول من تموز و14 منه، بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري.
وتسيطر الوحدات الكردية على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.
وفي حزيران 2018، أعلنت تركيا اتفاقها مع واشنطن على خارطة طريق بشأن منبج، تنص على إخراج الوحدات الكردية منها، وتسليمها إلى إدارة مدنية من أبنائها، إلا أن ذلك الاتفاق لم يطبق لغاية اليوم.