وسط حالة من الذعر.. قوات النظام تعاود قصف محيط مخيمات النازحين شمالي إدلب
القصف الصاروخي على منطقة الشيخ بحر جاء عقب يوم من استهدافها بـ 17 غارة جوية من قبل الطيران الحربي الروسي
استهدفت قوات النظام وحلفائه لليوم الثاني على التوالي محيط مخيمات المدنيين في منطقة الشيخ بحر شمال إدلب، وسط حالة من الهلع في صفوف النازحين هناك.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب اليوم، 19 من آب، إن قوات النظام استهدفت عند الساعة 1 من ظهر اليوم منطقة الشيخ بحر بصاروخ بعيد المدى دون تسجيل إصابات بشرية.
وأضاف أن الصاروخ سقط في نقطة تبعد أقل من كليو متر واحد عن المخيمات، مشيراً إلى أن حالة من الذعر دبت في صفوف الأهالي هناك خشية معاودة قوات النظام استهداف المنطقة.
كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة قرية الموزرة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، دون تسجيل إصابات، فيما لا تزال طائرات الاستطلاع الروسية فوق محافظة إدلب منذ صباح اليوم وحتى ساعة إعداد التقرير.
وجاء القصف الصاروخي على منطقة الشيخ بحر عقب يوم من استهدافها بـ 17 غارة جوية من قبل الطيران الحربي الروسي.
في حين أعلنت غرفة عمليات “الفتح المبين” يوم أمس قنص 3 عناصر من قوات النظام رداً على القصف.
وأدان فريق منسقو الاستجابة يوم أمس استهداف الطائرات الحربية الروسية مناطق مكتظة بالمخيمات في ريف إدلب، محذراً من موجة نزوح جديدة جراء التصعيد.
وقال الفريق في بيان إن الغارات الروسية استهدفت إحدى أكثر المناطق المكتظة بالمدنيين عموماً، والمخيمات بشكل خاص، والتي يتجاوز عددها أكثر من 74 مخيماً موزعة على مناطق الشيخ بحر وحربنوش والمناطق المجاورة لها.
وأكد الفريق أن تلك الانتهاكات تضاف إلى مئات الخروقات من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له، والتي بلغت حصيلتها منذ 5 من آذار الماضي أكثر من 2387 خرقا بمساهمة روسية واضحة.
وبحسب فريق منسقو الاستجابة، يقيم أكثر من مليون نازح في 1277 مخيماً في الشمال السوري المحرر.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.