نجاة أحد قادة الميليشيات الإيرانية من محاولة اغتيال بدرعا
"الرويضان" يقود مجموعة من أبناء منطقة اللجاة تقوم بعمليات اغتيال وخطف وسرقة بحق الأهالي
نجا القيادي في الميليشيات الإيرانية “حسن منصور الرويضان” من محاولة اغتيال نفذها مجهولون، أمس الثلاثاء، قرب بلدة بصر الحرير شرقي محافظة درعا، في ثاني محاولة اغتيال تستهدفه خلال نحو 9 أشهر.
وقال تجمع أحرار حوران، في قناته على التلغرام، إن مجهولين استهدفوا مساء أمس “الرويضان” بعيارات نارية ما أدى إلى إصابته وإصابة مرافقاً له، مشيراً إلى أن “الرويضان” يعمل لدى ميليشيات إيران عقب سيطرة النظام على درعا، ويقود مجموعة من أبناء منطقة اللجاة تقوم بعمليات اغتيال وخطف وسرقة.
وأضاف التجمع (الذي ينقل أخبار الجنوب السوري)، أن “الرويضان” كان قيادي سابق في جيش العشائر التابع للجيش الحر قبل دخول درعا بالتسوية قبل نحو عامين.
كما أكد أن “الرويضان” تعرّض لمحاولة اغتيال سابقة بطلق ناري على أطراف مدينة إزرع في 26 تشرين الثاني 2019 ما أسفر عن إصابته ونقله إلى مستشفى درعا الوطني.
من جانبها، أفادت شبكة “أخبار درعا 24″، بأن “حسن منصور الرويضان ” يقود مجموعة عسكرية تبعيتها لمليشيات حزب الله اللبناني، وله مقرّات عسكرية في بعض القرى في اللجاة، ويعمل من خلالها على تجنيد أبناء المنطقة ضمن صفوف الحزب.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات من اغتيال مجهولين المدني “رامي الخطيب” في حي طريق السد بدرعا، إثر استهدافه بعيارات ناريّة مساء أمس الثلاثاء أيضاً.
ولم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن هاتين العمليتين حتى ساعة كتابة هذا التقرير.
وتشهد مدن وبلدات محافظة درعا بشكل متكرر عمليات اغتيال وتفجيرات تستهدف قادة سابقين في فصائل المعارضة ومدنيين وقوات النظام وعناصر تابعين لمليشيات إيرانية.
وفي 13 آب الحالي، اغتال مجهولون رئيس بلدية “إيب” وابنه وابنته على طريق قرية المدورة في منطقة اللجاة شمالي درعا، وسبقه بساعات اغتيال “نديم قويدر المقداد” أحد القضاة السابقين في محكمة دار العدل بحوران، بعدة طلقات نارية شرقي المحافظة.
وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا وثق خلال شهر تموز الماضي، 43 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة 14 آخرين، بينما نجا 4 أشخاص من محاولات اغتيالهم.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.