بعد 40 يوماً من بدء الجائحة.. الشمال المحرر يسجل الوفاة الأولى بكورونا
وفاة امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً بفيروس كورونا في الشمال المحرر
سجل الشمال السوري المحرر، أمس الثلاثاء، الوفاة الأولى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، بعد نحو 40 يوماً على تسجيل المنطقة للإصابة الأولى بالفيروس في 9 تموز الماضي.
وبحسب مديرية الصحة الحرة في إدلب، توفيت أمس امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً وهي نازحة من التمانعة وتقيم في أحد مخيمات سرمدا، كما أنها تعاني من قصور كلوي مزمن وضغط، وأصيبت بالفيروس سابقاً.
مراسلة راديو الكل في حلب، قالت إن الامرأة التي توفت الأربعاء، أُسعفت إلى مشفى الفردوس بدارة عزة غربي المحافظة، لإجراء غسيل كلى إسعافي، حيث توقفت عن التنفس وتوفيت في نهاية الجلسة.
وأضافت مراسلتنا، نقلاً عن الطبيب حسان عبيد، مدير مشفى الفردوس، أن طاقم المشفى علم لاحقاً أن المتوفاة كانت مصابة بكورونا، ما دفعه إلى تطبيق الحجر الصحي على قسم غسيل الكلى وفريقه الطبي بالمشفى.
كما أكد عبيد لمراسلة راديو الكل، أنه سيتم أخذ مسحات على الفريق الطبي الذي خالط المتوفاة، وسيتم إعادة فتح القسم بعد تعقيمه.
من جانبه، فريق منسقو استجابة سوريا أوصى المدنيين في المخيمات بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى بفيروس كورونا بعد تسجيل حالة الوفاة أمس لامرأة في مخيمات سرمدا، محذراً من عدم التزام الوقاية.
وأوضح الفريق في بيانٍ له، أنه لم تصل حتى الآن استجابة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة إلى القدر المطلوب من تأمين مستلزمات الحماية من فيروس كورونا، الأمر الذي سيؤدي إلى احتمال زيادة الحالات وانهيار اجتماعي وصحي داخل المخيمات وتجمعات النازحين.
وبحالة الوفاة هذه يكون الشمال السوري المحرر سجل الوفاة الأولى، إلى جانب 54 إصابة كانت قد ارتفعت أمس بعد تسجيل 3 إصابات جديدة في الدانا واعزاز وأحد مخيمات سرمدا.
أما بالنسبة لحالات الشفاء، فارتفعت هي الأخرى إلى 46 بعد تسجيل حالتي شفاء جديدتين.
وقبل أيام حذرت وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، من أن خطر تفشي الإصابات بفيروس كورونا في الشمال المحرر لا يزال مرتفعاً، رغم تعافي عدد كبير من الإصابات المسجلة، وتراجع وتيرة الإصابات المسجلة.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.