المحكمة الدولية تدين قيادياً في “حزب الله” وتشتبه بدور لنظام الأسد بمقتل الحريري
أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، القيادي في مليشيا “حزب الله”، سليم جميل عياش، بالقتل وارتكاب عمل إرهابي فيما يتصل بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وأعلنت أنها تشتبه بوجود “مصلحة” لقيادة نظام الأسد ومليشيا حزب الله في اغتيال الحريري.
وقال القاضي ديفيد ري في جلسة عقدت اليوم، 18 من آب، بمدينة لاهاي الهولندية، إن سليم جميل عياش أدين بالقتل وارتكاب عمل إرهابي فيما يتصل بقتل الحريري و21 آخرين.
وأضافت المحكمة أن غرفة الدرجة الأولى التابعة لها تشتبه في أن لقيادة نظام الأسد ومليشيا “حزب الله” مصلحة في جريمة اغتيال الحريري، لكن ليس لديها “دليل مباشر على ذلك”.
والمتهمون الأبرز هم سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا، إضافة إلى مصطفى بدر الدين قُتل في سوريا.
وذكرت المحكمة أنه بالاستناد لأدلة الاتصالات الهاتفية، تأكدت أن هناك دورا للمتهمين سليم عياش وحسن مرعي في الجريمة، وهما قياديان في حزب الله.
واستدركت أن الأدلة ذاتها ضعيفة بخصوص دور المتهم أسد صبرا، وهو متهم بتسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة “الجزيرة” يدعي المسؤولية نيابة عن جماعة وهمية أطلقت على نفسها “جماعة النصر والجهاد في بلاد الشام”.
وأُسندت إلى المتهمين تهم “المشاركة في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، والقتل عمدا، ومحاولة القتل عمدا، وعدد من التهم الأخرى المرتبطة بذلك”، وفق ما ذكر موقع المحكمة.
وقالت المحكمة إنه لا يمكن أن يكون الاغتيال بعيدا عن السياق السياسي، وأن ذلك يتيح فهم سبب الاعتداء.
وأكدت أن “الأدلة أظهرت سيطرة نظام الأسد على النواحي العسكرية والأمنية والسياسية في لبنان” وقت جريمة الاغتيال.
وكشفت عن “عبث” حصل في مسرح الجريمة، وأن “الأمن اللبناني أزال أدلة مهمة، ويتعذر فهم سبب ذلك”.
ويوم الجمعة الماضي، قال الأمين العام لمليشيا “حزب الله”، حسن نصر لله، إن الحزب سيتعامل مع قرار المحكمة “وكأنه لم يصدر”.
وقتل رفيق الحريري برفقة 21 شخصاً آخرين بعد أن استهدفت موكبه سيارة مفخخة في 14 شباط 2005، عقب تصاعد الخلافات بينه وبين نظام الأسد وحزب الله.
وكان من المقرر صدور الحكم في 7 آب الجاري، لكن المحكمة أجلته إلى اليوم، مراعاة لتداعيات انفجار مرفأ بيروت في الرابع من هذا الشهر.
راديو الكل – الأناضول