رغم نسبة التعافي المرتفعة.. “الصحة المؤقتة”: خطر تفشي كورونا في الشمال المحرر لا يزال مرتفعاً
حذرت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة من أن خطر تفشي الإصابات بفيروس كورونا في الشمال المحرر لا يزال مرتفعاً، رغم تعافي عدد كبير من الإصابات المسجلة.
وقال مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، الدكتور رامي كلزي، لراديو الكل، اليوم 17 من آب، إن الأرقام الحالية لحالات الشفاء مطمئنة إلا أن الوزارة لاتزال تحذر من كارثة في حال عدم الالتزام بالتوصيات ولاسيما مع استمرار عمليات تهريب البشر من مناطق سيطرة النظام ما ينذر بظهور عناقيد إصابات جديدة.
وأضاف أنه بحسب الدراسة التي أجرتها اللجنة العلمية التابعة للفريق الوطني للاستجابة بفيروس كورونا من المتوقع ازدياد عدد الإصابات في الشمال المحرر خلال شهر آب الحالي، ولاسيما في ظل الإمكانيات المحدودة المتوفرة.
وأشار المسؤول الصحي، إلى أن استمرار معدل الإصابات على ما هو عليه، يدل على نجاح حقيقي، غير أنه توقع ارتفاعاً حاداً للإصابات خلال شهر أيلول القادم إلا في حال التزام الأهالي بالإجراءات الوقائية.
وحول قدرة الوزارة على إجراءات اختبارات للمصابين، قال إنه في ظل الإمكانات الحالية يمكن إجراء نحو مئة اختبار في اليوم، وأكد أن هذا العدد سيرتفع حال افتتاح مختبرين لتحليل المسحات في جرابلس وعفرين لتصل القدرة الى نحو 300 اختبار باليوم.
وأكد أنه في ظل نقص الإمكانات المتوفرة في الشمال المحرر للتعامل مع أعداد كبيرة من الإصابات ليس بالإمكان سوى التعويل على الوعي المجتمعي والأطراف الفاعلة الأخرى ولاسيما المجالس المحلية والسلطات الحاكمة على الأرض، لمنع تفشي الوباء.
وأضاف أنه خلال الأسبوعين الماضي ارتفع كلاً من عدد أسرة العناية المشدة وأجهزة التنفس الاصطناعي إلى نحو 150 كما تمت إضافة مكون مكثفات الأوكسجين لأهميته في علاج مصابي كورونا، فيما لايزال عدد الأسرة في مراكز الحجر المجتمعي يقدر بـ 1500 سرير.
وكان كلزي طمأن الأهالي نهاية تموز الماضي بأن حالات كورونا المسجلة في الشمال المحرر تتراوح بين المتوسطة والخفيفة.
وسجل الشمال المحرر 51 إصابة بفيروس كورونا شفي منها لغاية اليوم 43، دون تسجيل أي وفيات.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غرب سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت مؤخراً عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.