نساء في إدلب تقتصد في إعداد مؤن الشتاء لارتفاع أسعارها
تقتصد معظم نساء محافظة إدلب هذا العام في إعداد مؤن الشتاء ، وتقتصر على تحضير المؤن الأكثر ضرورة فحسب وبكميات قليلة أقل من المعتاد وذلك بسبب ارتفاع الأسعار والنزوح وضعف الإمكانيات المادية.
وتقول أم حسن نازحة من سراقب لراديو الكل، إنها ورثت إعداد المؤن عن أمها ولكنها وضعت هذا العام ربع المونة التي اعتادت تحضيرها في السنوات الماضية وذلك بسبب التخوف من النزوح مرة ثانية.
في حين تؤكد ريم النازحة من بلدة التح لراديو الكل، أن وضعها المادي لا يساعدها على صناعة جميع أنواع المؤن ، لذلك استغنت عن الكثير منها.
بينما تلجأ أم إبراهيم إلى ارتياد سوق الخضرة والمحال كل يوم في آخر النهار لشراء ما تبقى من الخضار بسعر أقل وتجميعها لإعداد القليل من المونة بسبب ارتفاع الأسعار.
بدوره، يوضح أبو وضاح صاحب محل غذائي في إدلب لراديو الكل، أن أسعار الخضار مرتفعة نوعاً ما إذ وصل سعر كيلو الملوخية نحو 9 آلاف ليرة سورية والجوز 12 ألف ليرة بينما وصل سعر كيلو الفليفلة الحمراء نحو 400 ليرة بالإضافة إلى البندورة والباذنجان سعر الكيلو منهما 300 ليرة سورية.
ويبين أبو وضاح أن نحو 90% من الأهالي يعيشون بالقوت اليومي أي يشترون من المواد الغذائية والخضرة قدر يكفي حاجاتهم اليومية بسبب سوء وضعهم المادي.
وتشهد حركة الأسواق في إدلب جمود كبير نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية من جهة وارتفاع أسعارها التي حرمت الكثير من الأهالي من شراء بعض حاجاتهم الضروري.
ويضطر الأهالي للتخلي عن الكثير من مستلزماتهم التي اعتادوا على شرائها للتكيف مع وضع الحرب الحالي الذي فرض عليهم الفقر والخوف والنزوح وسوء الأوضاع المادية.