رسالة من ترامب إلى الأسد بشأن مصير مواطن أمريكي.. من هو؟
لم يكشف بومبيو عما إذا كان النظام قد رد على الرسالة
كشف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الرئيس دونالد ترامب، بعث برسالة في آذار الماضي إلى رأس النظام بشار الأسد، اقترح خلالها إجراء حوار مباشر بشأن مصير الصحفي الأمريكي أوستين تايس، الذي اختفى في سوريا عام 2012.
وقال بومبيو في بيان أصدره أمس الجمعة، 14 من آب، بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاختفاء تايس في دمشق عام 2012، “حاولنا مراراً التواصل مع المسؤولين السوريين بهدف الكشف عن مصير أوستين، وبعث الرئيس ترامب في آذار برسالة خطية إلى بشار الأسد اقترح فيها إقامة حوار مباشر”.
وأضاف البيان، أن “بومبيو ومبعوث البيت الأبيض الخاص بشؤون الرهائن روجر كارستنس، سيبذلان قصارى الجهد من أجل الإفراج عن الصحفي المفقود وإعادته إلى وطنه”.
ولم يكشف بومبيو في بيانه عما إذا كان نظام الأسد قد رد على الرسالة أم لا.
وشدد وزير الخارجية على “ضرورة عدم تشكيك أحد في عزم ترامب على استعادة جميع المواطنين الأمريكيين المخطوفين أو المحتجزين ظلماً خارج حدود الولايات المتحدة، لاسيما في قضية تايس”.
وفي 20 من آذار الماضي، أكد الرئس ترامب أن الولايات المتحدة بعثت برسالة إلى النظام بشأن قضية تايس، دون الكشف عن أن تلك الرسالة وجهت منه إلى الأسد شخصياً.
وفُقد أوستين تايس أثناء توجهه من ريف دمشق إلى لبنان وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاماً.
وظهر تايس بعد اختفائه محتجزاً لدى مسلحين مجهولين، في تسجيل مصور نشر على صفحة مقربة من نظام الأسد، فيما وجهت أطراف أمريكية اصابع الاتهام للنظام بالوقوف وراء اختطاف تايس.
وفي 14 من آب 2018، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت، أن الصحفي الأميركي المفقود في سوريا أوستين تايس مازال على قيد الحياة، وذلك بعد مرور 6 سنوات على اختفائه.
وأعلنت واشنطن في نيسان 2018، عن مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تدل على مكان احتجاز الصحفي “أوستين تايس”، الذي عمل في تغطية أحداث الثورة في سوريا لصالح وكالات غربية مختلفة.
جدير بالذكر أن نظام الأسد تورط منذ 2011 بمقتل عدد من الصحفيين الأجانب أثناء تغطيتهم الإعلامية للثورة السورية، أبرزهم الصحفية الفرنسية ماري كولفين في حي بابا عمرو بمدينة حمص.