قرار تمديد إدخال المساعدات لسوريا يدخل حيز التنفيذ.. والقافلة الأولى تدخل المحرر
في 11 تموز الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي بغالبيّة 12 صوتاً، على مقترح ألمانيّ بلجيكيّ ينصّ على إبقاء معبر باب الهوى مع تركيا مفتوحاً لمدّة عام لإدخال المساعدات الإنسانية.
دخل اليوم الجمعة، 14 آب، قرار مجلس الأمن الدولي الذي أُقر في 11 تموز الماضي بتمديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى لمدة عام، دخل حيز التنفيذ اليوم بعد مرور أكثر من شهر على إقراره.
وقال مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى (الحدودي مع تركيا)، مازن علوش لراديو الكل، اليوم، إن قافلة مساعدات غذائية مقدمة من الأمم المتحدة ضمن قرار تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا دخلت معبر باب الهوى.
وأوضح علوش أن هذه القافلة هي أول قافلة محملة بالمساعدات الإغاثية الأممية تدخل المحرر بعد قرار مجلس الأمن بتمديد دخول المساعدات الأممية لمدة عام عبر معبر باب الهوى.
وأشار علوش إلى أن آخر قافلة مساعدات أممية من القرار القديم دخلت المحرر في 27 تموز الماضي وضمت يومها 12 شاحنة.
ونشر معبر باب الهوى عبر معرفاته الرسمية اليوم، صوراً لعدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات دخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر جيلوة غوزو التركي في ولاية هاتاي.
وفي 11 تموز الماضي، وافق مجلس الأمن الدولي بغالبيّة 12 صوتاً، على مقترح ألمانيّ بلجيكيّ ينصّ على إبقاء معبر باب الهوى مع تركيا مفتوحاً لمدّة عام، والتوقف عن عبور المساعدات عبر معبر باب السلامة.
وتسمح آلية الأمم المتحدة التي أنشئت عام 2014 بإيصال المساعدات للسوريين بدون موافقة نظام الأسد.
وجاء القرار الأخير بتمديد آلية المساعدات مع تقليص عدد المعابر بعد أن استخدمت روسيا والصين، الفيتو مرتين ضد مشروع قرار تقدمت به ألمانيا وبلجيكا ينص على تمديد عمل معبري باب الهوى وباب السلام لنقل المساعدات إلى سوريا.
وكانت روسيا فرضت بعد استخدامها الفيتو، في 11 من كانون الثاني الماضي، خفضاً في عدد نقاط العبور الحدوديّة المسموح بها، من أربع نقاط إلى اثنتين، مقابل موافقتها على التمديد للآلية لمدة ستة أشهر فقط، بعد أن كانت تمدد سنوياً.
وهددت روسيا والصين حينها بوقف الآلية في حال إقرارها لعام كامل، أو استخدام الأمم المتحدة معابر مع الأردن والعراق لإدخال المساعدات.
وقبل أيام قالت وكالة الأناضول إن 10 آلاف و115 شاحنة مساعدات عبرت من معبر “جيلوة غوزو” بولاية هاتاي باتجاه الأراضي السورية خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي.
وأضافت أن هذه الشاحنات تحمل مساعدات وفرتها منظمات مدنية نشطة في تركيا وبلدان أخرى، لافتةً إلى استمرار عبور شاحنات المساعدات إلى الجانب السوري.
كما أشارت الأناضول إلى أن النصف الأول من العام الحالي شهد عبور 55 ألفًا و549 شاحنة تجارية وإغاثية من المعبر الذي يشهد طوابير طويلة من الشاحنات بين الفينة والأخرى.
ويتميز الشمال السوري المحرر بالكثافة السكانية العالية إذ يقطنه أكثر من 4 ملايين نسمة قسم كبير منهم نازحون، كما تعاني المنطقة ظروفاً اقتصادية صعبة فرضتها الحرب التي يستمر بها النظام وروسيا ضد الشعب السوري.