بعد التطبيع العلني للإمارات مع إسرائيل.. ترجيحات بخطوة مماثلة من البحرين
-مستشار ترامب يرجح تطبيع دولة عربية أخرى مع إسرائيل بعد الإمارات
-من رحب بالتطبيع الإماراتي – الإسرائيلي؟
-رافضون لاتفاق التطبيع
-الإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل
رجح مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، أن تحذو دولة عربية أخرى حذو الإمارات التي فاجأت العالم العربي، أمس الخميس، بالتطبيع العلني مع إسرائيل تحت رعاية دونالد ترامب وبحجة إيقاف الضم، إذ لاقت خطوة الدولة الخليجية تبايناً بالردود بين رافض ومرحب وصامت.
وقال كوشنر، إنه يوجد “احتمال كبير جداً” أن تعلن إسرائيل ودولة عربية أخرى تطبيع العلاقات بينهما خلال الأشهر الثلاثة التالية لإعلان تطبيع العلاقات بين تل أبيب وأبو ظبي.
ووصف مستشار الرئيس الأمريكي، الصفقة بين إسرائيل والإمارات بأنها “أذابت الجليد بين البلدين”، وأضاف “نأمل أن نرى دولاً أخرى تفعل الأمر ذاته”.
من جانبه، رجح مسؤول إسرائيلي أن تكون البحرين هي الدولة العربية التالية التي ستوقع اتفاقية سلام مع إسرائيل في المستقبل القريب.
ولم يذكر المسؤول الإسرائيلي -الذي رفض الكشف عن اسمه لقناة كان الإسرائيلية- أي تفاصيل عن الجهود أو المساعي لتوقيع اتفاقية سلام بين المنامة وتل أبيب، في حين لم تصدر أي بيانات رسمية من الدولتين بهذا الخصوص.
الإمارات تطبع علاقاتها مع إسرائيل
أعلن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، أمس الخميس، أنه تم الاتفاق في اتصال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خارطة طريق لتعاون مشترك لتطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، مقابل وقف خطة ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وقالت وكالة أنباء الإمارات، إن الإمارات وإسرائيل اتفقتا على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً إلى علاقات ثنائية.
من جانبه، رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أكد توقيع “اتفاق سلام” مع الإمارات ووصف الخطوة بأنها “يوم تاريخي”.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التوصل لاتفاق تاريخي للسلام بين الإمارات وإسرائيل، لتصبح أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل والدولة العربية الثالثة بعد الأردن ومصر.
ودعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، إلى زيارة إسرائيل، وذلك عقب الإعلان عن اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات.
ونقلت قناة كان الإسرائيلية أن بلدية تل أبيب أضاءت مبناها، الخميس، بألوان علميّ إسرائيل والإمارات احتفاءً بالتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين الجانبين.
من رحب بالتطبيع الإماراتي – الإسرائيلي؟
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في منشور له على “فيسبوك”: “تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط، كما أثمن جهود القائمين على هذا الاتفاق من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار لمنطقتنا”.
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال، إن “أثر الاتفاق بين دولة الإمارات وإسرائيل على إقامة علاقات طبيعية لجهود تحقيق السلام، سيكون مرتبطاً بما ستقوم به إسرائيل”.
وأضاف إن “تعاملت إسرائيل مع الاتفاق على أنه حافز لإنهاء الاحتلال وتلبية لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 ستتقدم المنطقة نحو تحقيق السلام العادل، ولكن إن لم تقم إسرائيل بذلك ستعمق الصراع الذي سينفجر تهديداً لأمن المنطقة برمتها”.
البحرين بدورها قالت عبر وكالة أنبائها الرسمية: “نهنئ دولة الإمارات ونشيد بالتوصل إلى اتفاق يوقف ضم الأراضي الفلسطينية واتخاذ خطوات توصل إلى السلام في الشرق الاوسط”.
كما قال المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن المدعوم إماراتياً، إن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل يعد “قراراً شجاعاً من قائد حكيم”.
بدوره، وصف مرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي للانتخابات الرئاسية جو بايدن، الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، بأنه خطوة تاريخية، وأن قرار الإمارات الاعتراف بإسرائيل “عمل شجاع من رجل دولة”.
وأكد متحدث أممي، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يرحب “بأي مبادرة يمكن أن تعزز السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط”.
رافضون لاتفاق التطبيع
أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الخميس، أنها استدعت سفيرها لدى أبوظبي على خلفية اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل برعاية أمريكية.
كما أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية للرئيس الفلسطيني محمد عباس، دعمه لموقف القيادة الفلسطينية الرافض للإعلان الثلاثي، وعبر عن استعداده لأي تحرك مشترك تحت قيادته.
بدوره، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بإصدار بيان إدانة للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي أو الاستقالة من منصبه.
كما استنكر حزب “البعث” السوداني،، ما وصفه بـ”المسلك الخاطئ” من دولة الإمارات في إدارة علاقتها مع إسرائيل.
واعتبر عضو المجلس الرئاسي للحكومة الليبية محمد عماري زايد، أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي يمثل “خيانة غير مستغربة من الإمارات”.
تركيا قالت إن جهود الإمارات للقضاء على خطة السلام التي وضعتها جامعة الدول العربية بقيادة السعودية، وبدعم من منظمة التعاون الإسلامي في عام 2002، مقلقة للغاية، وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن “بلا شك أن التاريخ سيسجل هزيمة الأطراف التي خانت الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة”.
ولم يرصد راديو الكل حتى ساعة كتابة هذا الخبر أي ردود أو تعليقات من الدول العربية الأخرى، وكذلك من نظام الأسد، على الاتفاق الأخير.
الإمارات ثالث دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل
مصر.. كامب ديفيد:
وقعت مصر وإسرائيل على “معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية” في 26 آذار 1979، في حفل ضم الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، بإشراف الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
الأردن .. وادي عربة
كان الأردن ثاني الدول العربية التي توقع معاهدة سلام مع إسرائيل، بعد مصر.
حملت الاتفاقية اسم المكان الذي تم توقيعها فيه: وادي عربة على الحدود الأردنية الإسرائيلية، ووقعها في 26 تشرين الأول عام 1994، كل من: رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين، ورئيس الوزراء الأردني عبد السلام المجالي، وظهر الملك الأردني حسين بن طلال وهو يصافح الرئيس الإسرائيلي عايزر وايزمان. تحت إشراف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.