ترجيحات بأن يكون من نوع “نينجا”.. صاروخ يستهدف سيارة بسرمدا
قتلى وجرحى باستهداف طائرة مسيرة لسيارة غربي سرمدا
استهدفت طائرة مسيرة يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، اليوم الخميس، سيارة في الجزء الغربي من مدينة سرمدا شمالي إدلب، التي تضم مجموعات مسلحة (تابعة لغرفة عمليات “فاثبتوا”) ليست على وفاق مع هيئة تحرير الشام.
ونقل مراسل راديو الكل عن مصدر محلي من سرمدا، أن استهداف السيارة أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف من كان على متنها، ولم يتم التعرف على هويتهم حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
ورجح المصدر المحلي، أن يكون التحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، هو من استهدف السيارة، اعتماداً على الصاروخ الذي أصاب السيارة.
وأوضح المصدر، أن الصاروخ من نوع “نينجا” الأمريكي، الذي يتميز باحتوائه على شفرات تخترق الجسم المستهدف، على عكس الصواريخ التقليدية التي تحدث انفجاراً وشظايا وحرائق.
وتداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً، قالوا إنها للسيارة المستهدفة في سرمدا، حيث ترجح الصور فرضية ما قاله المصدر المحلي لراديو الكل عن الاستهداف بصاروخ “نينجا”.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال”، يضرب صاروخ “نينجا” الأمريكي الهدف بشكل مركز دون انفجار، ما يتيح تقليص دائرة الاستهداف بشكل حاد، حيث استخدم لأول مرة في عام 2017 على الأقل.
واستخدم البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية CIA الصاروخ على حد سواء، في عمليات خاصة نفذت في سوريا واليمن والعراق وليبيا والصومال.
ويعد الصاروخ الأمريكي الذي يصنع تحت اسم R9X نسخة محدثة من صاروخ “هيلفاير” (AGM-114 )، لكنه مزود، خلافاً عن سابقه، برأس غير متفجر، يتجاوز وزنه 45 كيلوغراما.
وقارن المسؤولون ضرب هذا الصاروخ للهدف مع سقوط سندان حديدي من السماء بسرعة هائلة على المستهدف.
علاوة على ذلك، يحتوي الصاروخ الجديد على ستة سكاكين تخرق هيكلها قبل ثوان من لحظة الاستهداف كي تقتل كل من يوجد على مقربة مباشرة من الهدف.
وإلى لحظة نشر هذا الخبر لم يحصل راديو الكل على هوية المستهدفين أو عددهم، كما أنه لم يتأكد من أن الطائرة المسيرة تتبع التحالف الدولي، الذي لم يعلق على الحادث على الفور.
وتسيطر “تحرير الشام” بشكل شبه كامل على محافظة إدلب وغربي حلب، فيما تنتشر مجموعات تابعة لغرفة عمليات “فاثبتوا” على الأطراف الغربية من مدينة إدلب وسرمدا وفي مناطق عدة من خطوط التماس مع النظام.
وغرفة عمليات “فاثبتوا” تضم “تنسيقية الجهاد” و”تنظيم حراس الدين” و”جبهة أنصار الدين” و”جماعة أنصار الإسلام” و”لواء المقاتلين الأنصار”، تعرضت لانتكاسات بالأسابيع السابقة على يد تحرير الشام التي حظرت التشكيلات العسكرية في إدلب بدون علمها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها سرمدا استهدافات من هذا النوع، ففي 31 الشهر الماضي هزّت 3 انفجارات في سرمدا شركة “وتد”، المورد الوحيد للمحروقات والغاز المنزلي في محافظة إدلب، من جراء تعرضها لاستهداف.