في ثاني حادثة خلال نحو أسبوع.. مجهولون يقتلون مدنياً في تلعادة شمالي إدلب
حوادث قتل تتكرر بحق المدنيين وترجيحات بوجود خلافات عائلية وراء هذه الحوادث
قتل مدني إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل مجهولين في تلعادة شمالي إدلب، الأربعاء، في ثاني حادثة من نوعها بالقرية خلال أقل من أسبوع، وسط وترجيحات بوجود خلاف عائلي وراء الحادثتين، ويأتي ذلك في ظل ظاهرة انتشار السلاح بين الأهالي وعجز الجهات المسؤولة عن ضبطه.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار بشكل مباشر مساء الأربعاء على أحد المدنيين في قرية تلعادة بريف المحافظة الشمالي، ما أدى إلى مقتله.
وأضاف مراسلنا، أن المدني فارق الحياة على الفور وتم نقل جثته إلى أحد المشافي القريبة، مبيناً أن حالة من التوتر تسود القرية بعد الحادثة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مقتل المدني حتى ساعة كتابة هذا الخبر، في حين رجح مراسلنا أن يكون السبب وراء ذلك هو خلافات مع عائلة أخرى في القرية.
والجمعة الماضي، قتل مدنيان إثر تعرضهما لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في قرية تلعادة أيضاً وسط ترجيحات مماثلة حول السبب.
وتشهد المناطق المحررة في الشمال السوري المحرر بين حين وآخر أحداث عنف بسبب خلافات عائلية أو عشائرية.
وسبق أن قتل مدني وأصيب 11 آخرين نتيجة شجار عائلي في قرية “معرزاف” قرب حنتوتين بريف إدلب الجنوبي في حزيران 2019.
كما قتل مدني وجرح آخر على خلفية مواجهات مسلحة بين عائلتين في بلدة تلمنس بريف إدلب الجنوبي الشرقي في كانون الثاني من نفس العام.
ويشتكي الأهالي في محافظة إدلب من المظاهر العسكرية وانتشار السلاح داخل الأحياء في القرى والبلدات، لاسيما أن أي خلاف يحصل بين أثنين ربما يستخدم فيه السلاح لعدم وجود قوانين وضوابط تمنع حمله إلا في المعارك.
وعلى الرغم من وجود الكثير من المخافر الأمنية وقوات الشرطة في المناطق الخاضعة لسيطرة “حكومة الأنقاذ” الجناح الإداري لهيئة تحرير الشام، إلا أنها لا تزال عاجزة عن ضبط ظاهرة فوضى حمل السلاح وإشهاره على المدنيين.