ارتفاع عدد المتعافين من كورونا في الشمال المحرر إلى 33
ارتفع عدد حالات الشفاء من فيروس كورونا المستجد (كوفيد تسعة عشر) في الشمال السوري المحرر، أمس الأربعاء، إلى 33، مع عدم تسجيل أي إصابة جديدة بعد إجراء أكثر من 90 اختبار لمشتبهين بحمل الفيروس.
وبحسب شبكة الإنذار المبكر سُجلت الأربعاء حالة شفاء جديدة من الإصابات المسجلة سابقاً في بلدة الوقف بريف مدينة الباب شرقي حلب، ليرتفع إجمالي حالات الشفاء في المحرر إلى 33.
ووفقاً للحكومة السورية المؤقتة، فإن حالات كورونا المسجلة في المحرر تتراوح بين المتوسطة والخفيفة، مرجحةً أن السلالة التي ضربت الشرق الأوسط أقل خطراً من السلالات المنتشرة في أوروبا والأمريكتين.
أما بالنسبة للإصابات في المحرر فبقي على حاله 47، إذ لم يسجل أي إصابة جديدة أمس بعد اختبار 92 مشتبه.
وعن توزع الإصابات جاءت بالمرتبة الأولى مدينة الباب بـ 9 إصابات، تلتها سرمدا بـ 8، ثم سرمين والراعي لكل منهما 4، فاعزاز 3، تليها إدلب وتفتناز وباب الهوى والدانا وأطمة والوقف وأخترين ومخيم السلامة لكل منها إصابتين، وأخيراً عفرين ودارة عزة وجرابلس بإصابة لكل مدينة.
وكانت المناطق المحررة سجلت الإصابة الأولى في 9 تموز الماضي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين سوريا وتركيا، كما تم حجر مدينة سرمين بريف إدلب ورفع الحجر عنها بعد التأكد من سلامة الوضع فيها.
وفي 10 آب الحالي كان الحدث الأشد خطورة بشأن كورونا في المحرر، حيث سجلت إصابتين بمخيمات النازحين شمالي حلب حيث الفئة الأشد ضعفاً والأكثر قابلية لانتشار الفيروس بسبب سوء الأوضاع الصحية والافتقاد لأدنى مقومات الحياة.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” قالت في نهاية تموز الماضي، إن “الوضع شديد التردي في مخيمات اللاجئين والعشوائيات على صعيد النظافة العامة وتوفر الأساسيات”.
وأشارت المنظمة الدولية إلى أن “نحو 2.7 مليون شخص في شمال غربي سوريا هم من النازحين الذين يعيشون في مخيمات مكتظة تظل المياه والنظافة العامة فيها بحالة سيئة، وأن خيار التباعد الاجتماعي والعزل يعد أمرا مستحيلا”.
وكان مرام الشيخ، وزير الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، أعلن في 3 الشهر الحالي بدء المرحلة الرابعة من المرض والانتشار في المجتمع، بعد ظهور حالات من عناقيد مختلفة جديدة ليس لها علاقة بالعناقيد السابقة.
وأول أمس أدان فريق منسقو استجابة سوريا استمرار عمليات تهريب البشر من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال المحرر، محملاً الجهات المسيطرة على المنطقة ارتفاع أعداد الإصابات المسجلة بالفيروس في المناطق المحررة، حيث سجلت عدة إصابات قادمة من مناطق النظام.