للمرة الثانية.. دورية “تركية – روسية” تقطع المسافة المحددة على “M4”
قطعت تركيا وروسيا في دورية مشتركة جديدة مسافة تقدر بنحو 73 كم من طريق “حلب – اللاذقية” المعروف بـ “M4” من بلدة الترنبة شرقي إدلب إلى عين حور غربيها، في ثاني دورية تقع المسافة الكاملة التي حددها اتفاق 5 آذار بين الطرفين.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن العربات العسكرية التركية والروسية انطلقت اليوم الأربعاء، 12 آب، من بلدة الترنبة الواقعة تحت سيطرة المعارضة (نقطة البداية) وصولاً إلى قرية عين حور غربي إدلب، في دورية مشتركة رقمها 23.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي سير العربات العسكرية للبلدين على الطريق “M4” بالتناوب دون أي توقف.
من جانبه، قال مراسل راديو الكل في اللاذقية، إن العربات العسكرية التركية عادت بعد قطع المسافة كاملةً إلى إدلب عبر “M4″، في حين أكملت العربات الروسية طريقها إلى اللاذقية حيث يسيطر النظام ومليشياته.
وتوصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وإنشاء “ممر آمن” على الطريق الدولي “M4” وتسيير دوريات مشتركة (من الترنبة إلى عين حور)، حيث كان البند الأخير رئيساً لمخرجات الاتفاق.
ويمتد الطريق الدولي “M4” من اللاذقية غربي سوريا إلى شرقيها ومن ثم إلى الحدود العراقية ويمر بمحافظة إدلب ويعتبر عصب الحياة شمال غربي سوريا، إلى جانب الطريق الدولي الآخر (حلب – دمشق M5) الذي سيطر عليه النظام خلال حملته العسكرية الأخيرة.
ودورية اليوم هي ثاني دورية تقطع المسافة كاملةً التي حددها اتفاق 5 آذار، حيث قُطعت المسافة كاملةً للمرة الأولى في 22 تموز الماضي بالدورية رقم 22.
وبدأت الدوريات المشتركة بين الأتراك والروس على طريق “M4” في 15 آذار الماضي ولم تتمكن من قطع المسافة كاملة إلا في 22 الشهر الماضي.
كما تعرضت الدوريات السابقة لعدة حوادث، أبرزها في 14 تموز الماضي، حين انفجرت سيارة مخففة قرب قرية مصيبين بجانب مدينة أريحا ما أسفر عن جرح 3 جنود روس، وما تبعها من تصعيد عسكري في الشمال السوري كاملاً.