إصابة عنصرين من الجيش الوطني جنوب رأس العين
أصيب عنصران من الجيش الوطني السوري بانفجار دراجة مفخخة في محيط قرية حويش النعيم جنوبي رأس العين بريف الحسكة الشمالي، وذلك في استمرار لسلسلة التفجيرات التي تستهدف منطقة عمليات “نبع السلام”.
ونقل مراسلنا شرق نهر الفرات عن مصادر عسكرية في المنطقة، طلبت عدم الكشف عن هويتها، يوم أمس 10 من آب، أن دراجة مفخخة انفجرت قرابة الساعة الثامنة مساءً عند المدخل الشمالي لبلدة حويش النعيم الواقعة على الطريق الدولي “M 4” جنوب رأس العين.
وأضافت المصادر أن الانفجار أدى لإصابة عنصرين من فصيل السلطان مراد التابع للجيش الوطني السوري، تم نقلهم الى مشفى رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
وبحسب المصادر، استهدفت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، بقذائف صاروخية القرية عقب الانفجار مباشرة.
بدورها نقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية أن 3 من عناصر الجيش الوطني أصيبوا في قرية حويش النعيم جنوبي مدينة رأس العين.
وأوضحت أن عناصر من الوحدات الكردية استهدفت بقذائف هاون نقطة للجيش الوطني السوري، في القرية ما أدى إلى إصابة العناصر مضيفة أن الجيش الوطني قام بالرد على تلك القذائف.
ولم تعلق قوات سوريا الديمقراطية على اتهام الجيش الوطني لها بالوقوف وراء الهجوم حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويسيطر الجيش الوطني شرق نهر الفرات على مناطق أبرزها مدينتا تل أبيض في الرقة ورأس العين في الحسكة، فيما تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على معظم مساحات تلك المحافظتين، مع انتشار محدود لقوات النظام داخلهما.
وتصاعدت عمليات التفجير بآليات مفخخة في منطقة رأس العين وريفها، ولاسيما عقب طرد قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، من المنطقة.
وسجلت منطقة رأس العين خلال الأسبوع الأخير من شهر تموز الماضي وحده 5 عمليات تفجير أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين.
ويتهم الجيش الوطني قوات سوريا الديمقراطية بقصف مواقع له وتنفيذ عمليات تفجير واغتيال ضد عناصره في منطقة عمليات نبع السلام شمال الرقة والحسكة، كما تعلن قوات سوريا الديمقراطية عن اندلاع اشتباكات بين قواتها وقوات الجيش الوطني بين الحين والآخر.
وكان الجيش الوطني تمكن، بمساعدة من الجيش التركي، في تشرين الأول الماضي، من السيطرة على مدينتي رأس العين وتل أبيض ومناطق أخرى في محيطيهما، بعد طرد الوحدات الكردية منها في إطار عملية نبع السلام.