إصابة 10 مدنيين بينهم نساء وأطفال بحريق في مخيم جنوبي الحسكة
تأخر فرق الإطفاء والإسعاف في الوصول إلى المخيم أسهم في اتساع رقعة الحريق
أصيب 10 مدنيين نازحين في مخيم العريشة جنوبي الحسكة بعد أن اندلعت النيران داخله عقب انفجار موقد للطهي، وذلك في استمرار للحوادث التي سجلتها المخيمات في مناطق ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية داخلها.
وقال مراسل راديو الكل شرق الفرات، أن 10 مدنيين بينهم نساء واطفال أصيبوا بحروق متفاوتة جراء الحريق، الذي اندلع مساء الأحد، 9 من آب، في مخيم العريشة جنوبي محافظة الحسكة.
وأضاف مراسلنا، أنه تم إسعاف المصابين إلى مشفى الحسكة الوطني، مشيراً إلى أن حالتهم باتت مستقرة باستثناء 4 حالات تعاني من حروق حرجة من الدرجة الثالثة.
وعن تفاصيل اندلاع الحريق، أفاد مراسلنا أن الحريق بدأ نتيجة انفجار موقد للطهي في أحد المطابخ بالجهة الشرقية الشمالية للمخيم عند الساعة 8 مساءً قبل أن يمتد بفعل الرياح التي أججت النيران.
واستمر الحريق الذي أجهز على قرابة 30 خيمة حتى الساعة 11 ليلا تقريباً نتيجة تأخر فرق الإطفاء والإسعاف في الوصول إلى المخيم.
ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من بينها “فرات بوست والخابور”، تسجيلات مصورة تظهر التهام النيران لخيام النازحين في المخيم.
ويبعد مخيم العريشة 30 كم جنوبي مدينة الحسكة، ويقطنه أكثر من 14 ألف شخص، غالبيتهم من ريفي دير الزور والرقة، ممن لا يستطيعون العودة إلى منازلهم بسبب وقوع مناطقهم تحت سيطرة قوات النظام.
وبحسب وكالة “سانا” التابعة للنظام، أقامت الوحدات الكردية المخيم بهدف منع النازحين من أرياف الحسكة ودير الزور والرقة من الدخول إلى مدينة الحسكة.
وسبق أن شهدت المخيمات الواقعة في مناطق سيطرة الوحدات الكردية حرائق وحوادث مشابهة في ظل غياب أدنى مقومات الحياة الآمنة عن تلك المخيمات.
وفي 22 من أيار الماضي، أصيبت امرأتان وطفل بحروق نتيجة انفجار اسطوانة غاز منزلي في مخيم “روج” بريف الحسكة.
وتوفي 4 أطفال وأصيب 7 آخرين في 3 من نيسان الماضي جراء اندلاع حريق، في مخيم “نوروز” للنازحين في بلدة المالكية شمال شرقي الحسكة.
كما سجل مخيم الهول في جنوب الحسكة على مدى الأشهر عدداً كبيراً من الحرائق أسفرت عن سقوط ضحايا ومصابين.
جدير بالذكر أن مئات الآلاف من السوريين في مناطق شمال وشرق سوريا تحولوا إلى نازحين في مخيمات نتيجة دمار مدنهم وقراهم على خلفية المعارك بين التحالف الدولي والوحدات الكردية من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى.