عقب تكرر هجمات النظام.. الجيش التركي يعتزم إنشاء نقطة مراقبة شمالي اللاذقية
قوات من الجيش التركي نفذت جولات استطلاعية في قرية الحدادة وتلتها الراقم الاستراتيجية
يعتزم الجيش التركي إقامة نقطة مراقبة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي هي الأولى من نوعها بالقرب من مواقع قوات النظام في المنطقة، التي شهدت على مدى الأسابيع الماضية عدداً من محاولات التسلل لقوات النظام نحو المناطق المحررة.
وقال مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية، إن قوات من الجيش التركي نفذت منذ يوم أمس الأحد، 9 من آب، جولات استطلاعية في كل من قرية الحدادة وتلتها الراقم الاستراتيجية المطلة على أوتستراد “اللاذقية – حلب” الدولي أو مايعرف بـ “M4”.
وأضاف مراسلنا، أن تلك القوات أمضت ليلتها يوم أمس على تلة الراقم التي تبعد قرابة 1 كيلومتراً عن مواقع قوات النظام شمالي اللاذقية.
ولم يصدر أي بيان من وزارة الدفاع التركية حيال إقامة النقطة الجديدة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وأقامت القوات التركية في أوقات سابقة عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر (إدلب وحلب وحماة)، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار في إطار اتفاقية “خفض التصعيد”، التي تم توقيعها بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وخلال الأيام الماضية كثفت قوات النظام وروسيا من انتهاكاتها لوقف إطلاق النار المعلن في الشمال المحرر، ولاسيما على جبهات ريف اللاذقية الشمالي.
وشهدت قرية الحدادة وتلتها الراقم الخميس الماضي اشتباكات عنيفة إثر صد قوات المعارضة 4 محاولات تقدم لقوات النظام نحو تلة الراقم الإستراتيجية.
كما صرح المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب، ناجي مصطفى، لراديو الكل في 3 من آب، أن فصائل المعارضة صدت محاولة تسلل لقوات النظام في ريف اللاذقية وتمكنت من قتل 15 عنصراً من القوات المهاجمة، بينهم ضابط برتبة نقيب.
وتعرضت محاور ريف اللاذقية مراراً خلال الاسابيع الماضية لغارات شنها الطيران الحربي الروسي بالتزامن مع محاولات قوات النظام التقدم نحو المنطقة.
وتكمن أهمية تلة الراقم وقرية الحدادة بسيطرتهما نارياً على الجزء المتبقي من أوتستراد “M4” في ريف اللاذقية حتى مدينة جسر الشغور، بالإضافة إلى سيطرتهما النارية على طرق إمداد تلال الكبينة وتلال الخضر والتفاحية وتردين.
وتعتبر جبهات ريف اللاذقية البوابة الغربية لمدينة إدلب وريفها وتتميز تلك المنطقة بطبيعة جبلية وعرة مكنت الفصائل من إقامة تحصينات لصد هجمات قوات النظام.
وسبق أن تعرضت تلال الكبينة وقرية الحدادة وتلتها الراقم قبيل إعلان وقف إطلاق النار لحملات شرسة بهدف إحداث خرق في جبهات ريف اللاذقية الشمالي ولكن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن قوات النظام انتهكته في مئات المناسبات.