رقم جديد لإصابات كورونا شمال شرق سوريا وتخوف من انتشار أكبر
ما تسمى بـ "الإدارة الذاتية" تسجل 18 إصابة جديدة بكورونا
قفزت أعداد الإصابات بفيروس كورونا مجدداً في شمال شرق سوريا كما في مناطق سوريا الأخرى التي بدأ الفيروس بالأيام الأخيرة يرفع أرقام إصاباته فيها بشكل متسارع يوماً تلو آخر، وسط دعوات مدنية لتشديد الإجراءات الوقائية.
ونقلت وكالة “هاوار” المقربة من ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” لمنطقة شمال وشرق سوريا، أن إصابات كورونا ارتفعت في تلك المنطقة إلى 119 بعد تسجيل 18 إصابة جديدة صباح اليوم الاثنين، في حين بقي عدد الوفيات 5 وسُجلت 5 حالات شفاء.
وبحسب ما نقلت الوكالة عن الرئيس المشترك لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية، جوان مصطفى، أن الإصابات الجديدة أكتشفت كالآتي: 9 بالقامشلي و3 في عين العرب وحالتان في دير الزور ومثلهما بالحسكة وحالة بالرقة وأخرى بالميلان.
كما نقلت “هاوار” في جولة مصورة من مدينة الحسكة، أن بعض الاهالي ملتزمون بإجراءات الوقاية من كورونا ويدعون المستهترين بالفيروس إلى أخذه على محمل الجد، دون الإشارة إلى قرارت الإدارة الذاتية المتناقضة في هذا الخصوص.
ونقل مراسلر اديو الكل في الرقة أن الأهالي منزعجون من قرار الإدارة الذاتية بإيقاف النقل الداخلي والإبقاء على الحركة كما هي بالأسواق والسيارات الخاصة متخوفين من ازدياد أعداد الإصابات.
كما أن الإدارة الذاتية حددت أمس، 1 أيلول موعداً لبدء العام الدراسي الجديد، بعد أن قررت في أيار الماضي، إنهاء العام الدراسي 2019 -2020، مع إجراء تقييم وامتحانات الشهادة الثانوية.
ويعكس القرار الجديد بتحديد بدء العام الدراسي تناقضاً أو سوءاً في الإدارة، حيث إن الدوام بالمدارس سيزيد من التقارب بين الطلاب وهو ما يساعد في انتشار فيروس كورونا.
وكانت الإدارة الذاتية بدأت في منتصف آذار الماضي باتخاذ إجراءات عدة للوقاية من فيروس كورونا، حيث فرضت حظراً للتجوال مع تجديده أكثر من مرة وعلقت الدوام في في أكثر من منشأة.
وخلال الأيام القليلة الماضية ازدادت وتيرة انتشار الفيروس في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية من سوريا حيث حمل الكثير من الأهالي الإدارة الذاتية سوء تطبيق إجراءات الوقاية بحسب مراسلي راديو الكل في شمال وشرق سوريا.
وفرضت “الإدارة الذاتية” مؤخراً حظراً للتجول في محافظة الحسكة، وإجراءات مشابهة في دير الزور والرقة والطبقة وريف حلب، ضمن سلسلة قرارات اتخذتها في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
وسبق أن توقع الرئيس المشارك لهيئة الصحة بالإدارة الذاتية، جوان مصطفى، أن يكون أواخر شهر آب الحالي موعداً لانفجار حالات الإصابة بفيروس كورونا في مناطق شمال شرقي سوريا مؤكداً أن الوضع الصحي في المنطقة بات متدهوراً نتيجة انتشار كثيف للفيروس وتسجيل عدد كبير من الإصابات.
وارتفاع إصابات كورونا في شمال وشرق سوريا يرافقه ارتفاع مخيف في مناطق النظام التي تتسارع فيها الإصابات بالقفز بشكل مستمر متجاوزةً الألف، أما مناطق المعارضة فسجلت امس أو إصابتين في مخيمات النازحين من أصل 45 إصابة تعافى منها 29.