الجيش الوطني يصد محاولة تسلل للوحدات الكردية شرقي حلب
صد الجيش الوطني السوري محاولة تقدم من خلال تسلل لقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على محور ريف جرابلس الجنوبي شرقي حلب، في عملية هي الثانية من نوعها في الريف المذكور منذ مطلع الشهر الحالي.
وقال مراسل راديو الكل، اليوم الأحد، 9 من آب، إن قوات من الوحدات الكردية حاولت التسلل على أكثر من محور جنوبي مدينة جرابلس نحو الساعة العاشرة والنصف صباحاً.
وأضاف مراسلنا، أن الفرقة التاسعة التابعة للجيش الوطني تصدت لتلك المحاولات وقتلت عنصراً من تلك القوات وأجبرتها على الانسحاب.
ولم تعلق قوات سوريا الديمقراطية عبر معرفاتها الرسمية على إعلان الجيش الوطني صد محاولة التسلل حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وسبق أن حاولت قوات سوريا الديمقراطية التسلل نحو مناطق ريف حلب الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني في أكثر من مناسبة.
وفي 3 من آب الحالي، صد الجيش الوطني محاولة تسلل لقوات سوريا الديمقراطية على محور داغل باش شرق مدينة الباب شمالي شرق حلب.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم أمس القبض على عنصرين من الوحدات الكردية في ريف حلب الشمالي.
ويتهم الجيش الوطني قوات سوريا الديمقراطية بقصف مواقع له وتنفيذ عمليات تفجير واغتيال ضد عناصره في منطقة عمليات نبع سلام شمال الرقة والحسكة، كما تعلن قوات سوريا الديمقراطية عن اندلاع اشتباكات بين قواتها وقوات الجيش الوطني بين الحين والآخر.
ويسيطر الجيش الوطني في ريفي حلب الشمالي والشرقي على مدن وبلدات أبرزها الباب وجرابلس والراعي ودابق واعزاز ومارع.
وتشهد المنطقة عمليات تفجير واغتيالات متكررة تطال مدنيين وعناصر من الجيش الوطني، أعلنت الوحدات الكردية مسؤوليتها عن عدد منها.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية، على قوائم الإرهاب على اعتبار أنها امتداد لمنظمة “بي كا كا” المتهمة بتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.
وتسيطر تلك الوحدات على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، بعد معارك خاضتها بدعم من قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، كما تنتشر في مدينة منبج وتل رفعت شرقي حلب.
وكان الجيش التركي مدعوماً بفصائل معارضة سورية أطلق عملية “درع الفرات” في 24 آب 2016، وتمكن خلالها من تطهير مساحة 2055 كيلومتراً مربعاً من الأراضي شمالي سوريا، كانت تخضع لسيطرة تنظيم داعش.