سكان الباب شرقي حلب يواجهون أزمة خانقة بالأسعار وتقلب في العملات
الأهالي متعبون من ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة ليأتي فيروس كورونا ويزيد مشكلاتهم
يواجه سكان في مدينة الباب شرقي حلب صعوبة كبيرة خلال شراء مستلزماتهم اليومية، نتيجة تحديد أصحاب المحلات التجارية أسعار كافة السلع بعدة عملات ما سبب فوضى اقتصادية عارمة واختلاف واضح بالأسعار من محل لآخر.
ويقول ملاذ أبو يزن مهجر من مدينة حمص إلى الباب لراديو الكل: إن عدم وجود عملة واحدة للتداول سبب مشاكل كبيرة لدى الأهالي، مضيفاً أن التجار في المدينة يتعاملون بثلاثة عملات أجنبية بعضهم بالدولار الأميركي وبعضهم بالليرة التركية وآخرون بالليرة السورية.
ويؤكد نور الدين من أهالي مدينة الباب لراديو الكل، أنه عند شراء مستلزماته أو دفع اشتراك الانترنت والكهرباء يواجه صعوبة كبيرة من خلال التعامل بأكثر من عملة موضحاَ أن راتبه الذي يتقاضاه بالليرة السورية لا يمكنه من شراء مستلزماته نتيجة فوارق صرف العملات.
ويرجع التاجر ياسر الخضر من الباب لراديو الكل سبب غلاء الأسعار إلى تقلب سعر صرف العملات من جهة وشراء البضائع بعملات مختلفة من جهة أخرى، موضحاً أن نسبة المبيعات انخفضت إلى 50% بسبب ضعف دخل المواطنين والتقنين في شراء حاجياتهم.
من جانبه يوضح رئيس دائرة التموين في المجلس المحلي لمدينة الباب سامر المحمد لراديو الكل، أن دائرة التموين لا تستطيع ضبط وتوحيد الأسعار بشكل كامل في المدينة، بسبب اختلاف سعر صرف العملات، موضحاُ أن الحل الأسلم للأهالي هو التعامل بالليرة التركية بسبب اختلاف صرفها البسيط أمام الدولار الأمريكي.
وتشهد أسواق مدينة الباب جموداً ملحوظاً في الحركة التجارية منذ عدة أشهر، نتيجة إغلاق المعابر بسبب فيروس كورونا، واعتماد الأهالي على شراء مستلزماتهم اليومية فقط، تماشياً مع أوضاعهم الإنسانية الصعبة في ظل ندرة فرص العمل وغلاء المعيشة.
ويعيش الأهالي هناك حالة من الفقر والبطالة وعدم قدرة الكثير من الأهالي تأمين لقمة العيش، ويرافق كل ذلك تخوف الأهالي من انتشار فيروس كورونا في المنطقة ما زاد في المعاناة.