نازحون في مخيمات كفردريان شمالي إدلب بحاجة للمواد الغذائية والإغاثية
الأهالي يعانون أوضاع معيشية صعبة لاسيما مع انتشار جائحة كورونا في الشمال المحرر
تتصاعد المصاعب في مخيمات كفردريان شمالي إدلب وتنهك الكثير من النازحين الذين يعانون من قلة المساعدات الإنسانية والإغاثية، وسط حالة من الفقر والجوع، لاسيما أن أعين المنظمات غائبة عن 23 مخيم في المنطقة.
نوري عبود المحمد نازح من أحد تلك المخيمات يقول لراديو الكل، إن وضع الأهالي مأساوي للغاية لاسيما أنهم لم يتلقوا أي مساعدات منذ نحو 6 أشهر، مضيفاً أن بعض المنظمات تقدم للأهالي كميات قليلة من مياه الشرب فقط.
لا يختلف حال عبد الواحد نازح آخر من تلك المخيمات عن بقية الأهالي ويبين لراديو الكل أن الأهالي اليوم بأمس الحاجة للمواد الغذائية والإغاثية لاسيما أن الكثير منهم عاطلين عن العمل ويتخوفون من الخروج والاختلاط بالأهالي تجنباً للعدوى من كورونا.
وتعصف الحال بكثير من الأهالي وتدفعهم إلى بيع ما تبقى لديهم من أثاث منازلهم لبيعها في سبيل تأمين لقمة العيش الكريمة بحسب ما أكده النازح أحمد السعيد لراديو الكل.
من جانبه، يوضح مدير مخيم أبو حبة ضمن مخيمات كفر دريان ساجر أبو مهدي لراديو الكل، أن عدد المخيمات في كفر دريان نحو 23 مخيم وتضم بمجموعها نحو ألف و500 عائلة ومعظمها من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
ويبين أن الأهالي لم يحصلوا على أي مساعدة كانت حتى أضاحي العيد لم توزع عليهم، مؤكداً أنه ناشد الكثير من المنظمات ولم يتلقى أي ردود.
بدوره، يلفت فراس، مدير مخيم “مصطفى عيد” أحد مخيمات كفر دريان، لراديو الكل، أن الوضع الخدمي في المخيم سيئ للغاية وأن الأهالي بحاجة فورية لجميع متطلبات الحياة الضرورية من أجل العيش منوهاً أن أعين المنظمات غائبة عن هذه المخيمات.
ويعيش معظم النازحين ضمن مخيمات الشمال السوري المحرر، أوضاعا إنسانية صعبة، في ظل ارتفاع الأسعار وندرة فرص العمل، وقلة المساعدات الإنسانية ما يدفعهم لطرق باب المنظمات ومناشدتهم وغالبا ما تنتهي تلك المحاولات بالوعود فقط.