ارتفاع إصابات كورونا إلى 82 والوفيات إلى 4 في شمال شرق سوريا
رغم اتخاذ الوحدات الكردية إجراءات وقائية صارمة في المنطقة بما فيها حظر للتجوال
لا تزال أرقام الإصابة بفيروس كورونا تزداد في مناطق ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، حيث سجلت اليوم السبت 16 إصابة جديدة، ووفاة رابع حالة بالفيروس.
ونقلت وكالة “هاوار” عن الرئيس المشترك لهيئة الصحة في “الإدارة الذاتية” الدكتور جوان مصطفى، أنه تم تسجيل 16 حالة جديدة بـ (كوفيد -19) في مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا ليرتفع العدد الكلي بالإصابات إلى 82.
وأضاف مصطفى، أن الإصابات الـ 16الجديدة توزعت، 11 حالة في الحسكة، و3 في القامشلي، وواحدة في دير الزور، وأخرى في عين العرب.
وأشار إلى أن هناك حالة وفاة واحدة ضمن الحالات المصابة في الحسكة وهي لرجل في الثالثة والثمانين من العمر ما يرفع عدد الوفيات إلى 4.
وخلال الأيام الأربعة الماضية وحدها، سجلت مناطق سيطرة الوحدات الكردية 52 إصابة جديدة، بحسب ما أعلنت هيئة الصحة التابعة “للإدارة الذاتية”، ما يشير إلى ارتفاع وتيرة الإصابات.
وفرضت “الإدارة الذاتية” مؤخراً حظراً للتجول في محافظة الحسكة، وإجراءات مشابهة في دير الزور والرقة والطبقة وريف حلب، ضمن سلسلة قرارات اتخذتها في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
ومنعت التجمعات على العموم سواء في المقاهي والمسابح والتجمعات الرياضية وغيرها والتي من الممكن أن تسبب عدوى للأهالي بالفيروس.
وقررت كذلك منع التنقل بين إقليم الجزيرة والإدارات الأخرى باستثناء حركة نقل البضائع، كما أوقفت حركة حافلات النقل الداخلي في المدن.
كما اتخذ المجلس التنفيذي في مدينة الطبقة التابع لما تسمى “الإدارة الذاتية” إجراءات جديدة للوقاية من فيروس كورونا، بعد تسجيل محافظة الرقة عدداً من الإصابات بالفيروس.
وقال المجلس في بيان له يوم 1 من آب الحالي، إنه قرر إغلاق كافة مداخل ومخارج الحدود الإدارية للطبقة باستثناء الحالات الإنسانية والحركة التجارية مع اتخاذ تدابير الوقاية.
وعزت “الإدارة الذاتية” هذه الإجراءات إلى تسجيل إصابات جديدة وحالات اشتباه بفيروس كورونا في المنطقة مؤخراً.
وسبق أن عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أواخر أيار الماضي عن مخاوفها من أن تؤدي جائحة كورونا، إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي للملايين في شمال شرقي سوريا.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن واحداً من 16 مستشفى موجودة في المنطقة، يعمل بكل طاقته، و7 متوقفة عن العمل تماماً، كما تعاني المنطقة من نقص المياه أيضاً.
وحذرت منظمة الصحة العالمية في أواخر حزيران الماضي من ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في منطقة شرق المتوسط، ولا سيما في الدول التي تشهد صراعات مثل سوريا، قائلةً إنها “تشعر بالقلق إزاء انتشار مرض كوفيد-19 في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا”.
ويعيش الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية حالة من الفقر والبطالة ويرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار بما فيها المواد الطبية ما جعل الأهالي غير قادرين على شراء الكمامات والمعقمات.
في حين لم تقدم هذه الوحدات أي مساعدات إغاثية أو إنسانية للأهالي وسط حالة من الخوف والقلق تنتابهم من سرعة انتشار هذا الفيروس.