شركة متفجرات موزمبيقية تعلّق على “نترات الأمونيوم” التي أحدثت انفجار بيروت
علّقت شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات على شحنة “نترات الأمونيوم” التي أحدثت انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، وقتلت أكثر من 150 شخصاً وجرحت نحو 5 آلاف آخرين، بالإضافة إلى دمار هائل لحق بالعاصمة اللبنانية.
في عام 2013 غادرت سفينة “روسوس”، ميناء باتومي في جورجيا محملة بشحنة من “نترات الأمونيوم”، متوجهة إلى موزمبيق، إلا أنها اضطرت، بسبب مشاكل فنية، إلى الدخول إلى مرفأ بيروت، حيث بقيت “نترات الأمونيوم” بالمرفأ إلى يوم الانفجار.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن المتحدث باسم شركة موزمبيق لصناعة المتفجرات (الذي رفض كشف اسمه): إن “الشحنة التي صادرتها السلطات اللبنانية، كانت بطريقها من جورجيا إلى موزمبيق لكنها لم تصل”، حيث تمت مصادرتها واحتجازها في ميناء بيروت منذ نحو 7 سنوات.
وأوضح أن “الشحنة كانت مخصصة لصناعة متفجرات لشركات التعدين في موزمبيق”، مؤكداً أن “شركته لم تدفع ثمن الشحنة، حيث أنها لم تستلمها”.
وأضاف أن شركته، اشترت شحنة أخرى عوضًا عن الشحنة المفقودة، معربًا عن مفاجئته للمدة التي تم الاحتفاظ بالشحنة فيها، مشيراً إلى أن هذه المادة خطيرة جدًا وتحتاج إلى نقلها وفقًاً لمعايير نقل صارمة للغاية.
وعن علم الشركة الموزمبيقية بارتباطها بشحنة “نترات الأمونيوم”، قال المتحدث باسم شركة موزمبيق للمتفجرات، “علمنا فقط بمشاركتها في القصة من التقارير الإخبارية الأربعاء التي تحدثت عن وجهة في موزمبيق”.
وهزّ انفجار ضخم الثلاثاء الماضي، مدينة بيروت نتج عن اشتعال نحو 2750 طناً من مادة “نترات الأمونيوم”، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في ميناء المدينة منذ 6 سنوات، ”دون إجراءات سلامة”، بحسب الرئيس اللبناني ميشال عون.
ونترات الأمونيوم هي ملح أبيض عديم الرائحة يُستخدم كأساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية، وتسبب في عدد من الحوادث الصناعية منها انفجار مصنع “إي. زد. أف” في مدينة تولوز الفرنسية عام 2001.
وأول أمس، استجوبت السلطات القبرصية بطلبٍ من لبنان، رجل الأعمال الروسي، إيغور غريتشوشكين، مالك السفينة “روسوس” التي نقلت شحنة نترات الأمونيوم المصادرة في ميناء بيروت عام 2013، دون أن توقفه.