اللاذقية.. النظام يحاول التقدم 4 مرات والفصائل تحافظ على الخارطة دون تغيير
تصعيد عسكري كبير شمال غربي سوريا والنظام يسخن جبهات اللاذقية
قال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي المصطفى لراديو الكل اليوم الخميس إن الفصائل الثورية تصدت منذ صباح اليوم لـ 4 محاولات تقدم للنظام على محوري الحدادة والراقم شمالي اللاذقية.
وأضاف المصطفى: شارك في محاولات التقدم اليوم شمالي اللاذقية قوات النظام مدعومةً بقواتٍ خاصة و”ميليشياتٍ طائفية” بغطاء مدفعي كثيف على محوري الحدادة والراقم.
كما أكد أن فصائل المعارضة أفشلت جميع محاولات التقدم شمالي اللاذقية عبر “التكتيكات الدفاعية والكمائن والاشتباك المباشر والقصف المدفعي”، موقعةً أكثر من 10 قتلى في صفوف النظام وميليشياته في محاولات التقدم اليوم شمالي اللاذقية.
وتكمن أهمية تلة الراقم وقرية الحدادة في أنهما تسيطران ناريا على الجزء المتبقي من أوتستراد “الإم فور” في ريف اللاذقية حتى مدينة جسر الشغور، بالإضافة إلى سيطرتهما النارية على طرق إمداد تلال الكبينة وتلال الخضر والتفاحية وتردين.
وخلال الأيام الماضية كثفت قوات النظام وروسيا من انتهاكاتها لوقف إطلاق النار المعلن في الشمال المحرر، ولاسيما على جبهات ريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي.
وأشار المصطفى في حديثه لراديو الكل اليوم، أن الفترة الأخيرة شهدت عدة محاولات تسلل للنظام ومليشياته على محاور القتال في الشمال السوري المحرر.
وتأتي محاولات اليوم عقب ساعات من محاولة تسلل لقوات النظام نحو المناطق المحررة عبر محور قرية دير سنبل جنوبي إدلب، ما أدى لمقتل وإصابة عدد منهم، وفق بيان صادر عن الجبهة الوطنية للتحرير.
وفي 3 من آب الحالي، أعلنت الجبهة الوطنية في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية مقتل وإصابة عدد من قوات النظام بعد محاولتهم التقدم على محور الحدادة في جبل الأكراد.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا وثق في تقرير يوم أمس، مقتل 24 مدنياً على الأقل في الشمال المحرر على يد قوات النظام وحلفائه التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من ألفي مرة منذ إعلانه في 5 من آذار الماضي.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.