الثانية خلال أسبوع.. فصائل المعارضة تحبط محاولة تقدم للنظام شمالي اللاذقية
سقط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام خلال تصدي فصائل المعارضة لمحاولة تقدمهم على محور الحدادة شمال اللاذقية، هي الثانية من نوعها خلال أسبوع.
وقال مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية، اليوم الخميس، 6 من آب، إن فصائل المعارضة صدت هجوماً لقوات النظام ومليشياته على قرية الحدادة وتلة الراقم الاستراتيجية، رغم كثافة الغطاء المدفعي والصاروخي الذي رافق محاولة تقدم تلك القوات.
وأضاف مراسلنا، أن اشتباكات اندلعت بالرشاشات والمدفعية الثقيلة أسفرت عن مقتل عناصر من قوات النظام وجرح آخرين في محيط تلة الحدادة.
كما استهدفت فصائل المعارضة تجمعاً لقوات النظام في تلة أبو أسعد بصاروخ موجه ما أدى لمقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين.
وقبل بدء الهجوم، قال مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة محاور التفاحية والخضر والحدادة وتردين شمالي اللاذقية، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع الروسي في الأجواء.
وبحسب مراسلنا، لا تزال مدفعية النظام تستهدف محاور ريف اللاذقية للتغطية على المجموعات المنسحبة حتى ساعة إعداد التقرير.
وجاء الهجوم عقب ساعات من محاولة تسلل لقوات النظام نحو المناطق المحررة عبر محور قرية دير سنبل جنوبي إدلب، ما أدى لمقتل وإصابة عدد منهم، وفق بيان صادر عن الجبهة الوطنية للتحرير.
وخلال الأيام الماضية كثفت قوات النظام وروسيا من انتهاكاتها لوقف إطلاق النار المعلن في الشمال المحرر، ولاسيما على جبهات ريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي.
وفي 3 من آب الحالي، أعلنت الجبهة الوطنية في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية مقتل وإصابة عدد من قوات النظام بعد محاولتهم التقدم على محور الحدادة في جبل الأكراد.
وتكمن أهمية تلة الراقم وقرية الحدادة في أنهما تسيطران ناريا على الجزء المتبقي من أوتستراد “m4” في ريف اللاذقية حتى مدينة جسر الشغور، بالإضافة إلى سيطرتهما النارية على طرق إمداد تلال الكبينة وتلال الخضر والتفاحية وتردين.
وكان فريق منسقو استجابة سوريا وثق في تقرير يوم أمس، مقتل 24 مدنياً على الأقل في الشمال المحرر على يد قوات النظام وحلفائه منذ إعلان وقف إطلاق النار في 5 من آذار الماضي.
وقال الفريق في تقرير، إن عدد الخروقات الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ بداية الاتفاق بلغ 2036 خرقاً تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة، إضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بأرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.