شارك في قتل السوريين.. وفاة قائد مليشيات “جيش التحرير الفلسطيني” طارق الخضراء
نعت مليشيات “جيش التحرير الفلسطيني” قائدها العام اللواء محمد طارق الخضراء، الذي عرف بوقوفه إلى جانب نظام الأسد الأب والابن، سواء ضد الفلسطينيين أو السوريين.
وقالت تلك المليشيات، في بيان مساء الأربعاء، 5 من آب، “ننعي إلى جماهير أمتنا العربية وجماهير شعبنا العربي الفلسطيني القائد الفلسطيني اللواء محمد طارق الخضراء رئيس هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني”، دون أن يذكر البيان سبب الوفاة.
في حين نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر فلسطينية، أن الخضراء فارق الحياة في مشفى “تشرين” العسكري الكائن في أحد ضواحي العاصمة السورية دمشق.
ويعد الخضراء من أبرز الوجوه الفلسطينية الموالية للنظام منذ عهد الأسد الأب، ويترأس منذ عام 1980 ما يسمى بـ “الجناح السوري” من مليشيات “جيش التحرير الفلسطيني”.
و “جيش التحرير الفلسطيني”، هو قوات يُجبر الشبان الفلسطينيون في سوريا على أداء خدمة العلم في صفوفها.
وشاركت مليشيات “جيش التحرير الفلسطيني” في دعم قوات نظام الأسد ضد السوريين المطالبين بالحرية في المناطق الثائرة خلال السنوات الماضية.
كما شاركت في قمع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، حيث تطلع تلك القوات بأدوار أمنية هناك.
وعرف عنه تأييده لرئيس النظام السابق حافظ الأسد ضد منظمة “فتح الفلسطينية” متمثلة بياسر عرفات.
وشارك عام 1970 في أحداث أيلول الأسود في الأردن، بعد أن أرسلته حكومة “حزب البعث” حينها إلى منطقة اربد لمحاولة قلب نظام الحكم في المملكة.
وولد الخضراء في مدينة غزة وعاش طفولته المبكرة في مدن غزة وحيفا وصفد، وإبان نكبة فلسطين عام 1948، نزح طفلاً مع أسرته من صفد سيراً على الأقدام إلى مدينة حمص.
تطوع 1960 بالجيش إبان الوحدة بين مصر وسوريا قبل أن يتخرج من الكلية الحربية في حمص عام 1962 برتبة ملازم.
وفي عام 1980 عيّن قائد عام لـ “جيش التحرير الفلسطيني” قبل أن يرقى إلى رتبة لواء عام 1999.