لبنان يحصي خسائره والبنك الدولي مستعد لحشد التمويل وواشنطن لا تستبعد هجوماً
-لبنان يقدر خسائر انفجار بيروت ما بين 10 و15 مليار دولار.
-البنك الدولي: سوف نعمل لحشد التمويل العام والخاص لإعادة الإعمار والتعافي.
-الأمم المتحدة تتوقع تفاقم الوضع الاقتصادي والأمن الغذائي بلبنان.
-مسؤول بالبيت الأبيض: واشنطن لم تستبعد تماماً أن يكون انفجار بيروت نتيجة هجوم.
-مسؤول إسرائيلي سابق يرجح أن يكون الانفجار ناجماً عن ذخائر تابعة لحزب الله.
قدر محافظ العاصمة اللبنانية بيروت، الخسائر الناجمة عن انفجار المرفأ ما بين 10 و15 مليار دولار، بينما أعلن البنك الدولي استعداده لحشد التمويل للبنان للتعافي من آثار هذا الانفجار، الذي قال عنه مسؤول أمريكي كبير إن بلاده لا تستبعد أن يكون “نتيجة هجوم”.
وقال محافظ بيروت، مروان عبود، مساء الأربعاء، إن الخسائر الناجمة عن انفجار مرفأ بيروت تقدر ما بين 10 و15 مليار دولار، ارتفاعاً من تقديراته السابقة التي تراوحت بين 3 و5 مليارات دولار.
ووصف عبود، في تصريحات متلفزة، الانفجار بأنه “أكبر أزمة وكارثة يعانيها لبنان في العصر الحديث”.
وارتفع مساء أمس، عدد قتلى الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت مساء الثلاثاء، إلى 135 في حصيلة قابلة للزيادة، إضافةً إلى نحو 5 آلاف جريح، وعشرات المفقودين، وتشرين نحو 300 ألف.
البنك الدولي: سنعمل لحشد التمويل العام والخاص لإعادة الإعمار والتعافي
قال البنك الدولي إنه مستعد لتقييم الأضرار والاحتياجات في لبنان بعد الانفجار المدمر الذي وقع في منطقة ميناء بيروت، وسوف يعمل لحشد التمويل العام والخاص لإعادة الإعمار والتعافي.
وأضاف البنك الدولي، في بيان، نقلته وكالة رويترز، أنه ”على استعداد أيضًا لإعادة برمجة الموارد الحالية واستكشاف تمويل إضافي لدعم إعادة بناء الحياة وسبل العيش للمتضررين من هذه الكارثة“.
الأمم المتحدة: تتوقع تفاقم الوضع الاقتصادي والأمن الغذائي بلبنان
توقعت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن يؤدي الضرر الذي لحق بمرفأ بيروت إلى تفاقم الوضع الاقتصادي والأمن الغذائي بشكل كبير في لبنان الذي يستورد نحو 80-85% من المواد الغذائية”.
وقال نائب المتحدث باسم المنظمة الدولية، فرحان حق، إن خبراء من الأمم المتحدة والعديد من الدول في طريقهم إلى بيروت للمساعدة في الاستجابة لحالة الطوارئ في لبنان، مؤكداً العمل لدعم جهود الاستجابة في أعقاب الإنفجار.
مسؤول بالبيت الأبيض: واشنطن لم تستبعد تماماً أن يكون انفجار بيروت نتيجة هجوم
قال كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، الأربعاء، إن الحكومة الأميركية لم تستبعد تماماً أن يكون الانفجار الدموي الذي وقع في العاصمة اللبنانية، بيروت، نتيجة هجوم.
غير أن ميدوز أضاف أن “الولايات المتحدة لا تزال تجمع معلومات بشأن الانفجار، الذي قالت الحكومة اللبنانية إنه وقع بسبب التخزين غير الآمن لكيماويات خطيرة”.
بينما، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه لا يمكن لأحد أن يقول حالياً ما إذا كان الانفجار المدمر الذي وقع في بيروت كان نتيجة هجوم، ملقياً بظلال من الشك حول المحققين الذي أرجعوا سبب الانفجار إلى الإهمال.
مسؤول إسرائيلي سابق يرجح أن يكون الانفجار ناجماً عن ذخائر تابعة لحزب الله
رجح يعقوب عميدرور الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن يكون الانفجار في مرفأ بيروت ناجماً عن ذخائر تابعة لـ”حزب الله”.
وقال عميدرور في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “علينا إلقاء نظرة على الكيان غير المسؤول الذي يضع أشياء كهذه في ميناء مدني. حتى لو كان حزب الله مسؤولاً عن ذلك، فهذا ليس أسوأ ما يفعله للبنان”.
وارتفع عدد قتلى الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت إلى 135 في حصيلة قابلة للزيادة.
ونقلت وكالة الأناضول عن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أن حصيلة انفجار بيروت ارتفعت إلى 135 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح وعشرات المفقودين.
وعمّ الدمار العاصمة اللبنانية بيروت، جراء انفجار ضرب مرفأ بيروت مساء أول أمس الثلاثاء، قبيل أيام من إصدار محكمة أممية حكمها على 4 متهمين من “حزب الله” باغتيال رفيق الحريري عام 2005.
وأعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، الثلاثاء، بيروت “مدينة منكوبة”، ضمن حزمة قرارات وتوصيات لمواجهة تداعيات انفجار ضخم وقع في العاصمة.
وخلّف الانفجار دماراً ضخماً وأرسل موجات صدمة جعلت الأرض تهتز في أرجاء بيروت.
وكانت كالة رويترز، نقلت عن الرئيس اللبناني ميشال عون قوله: إن “2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في الميناء ”دون إجراءات سلامة“ وقال إن الأمر “غير مقبول”.
وقرر مجلس الوزراء اللبناني تشكيل لجنة تحقيق إدارية للكشف عن أسباب انفجار بيروت ورفع النتائج خلال 5 أيام، كما قرر فرض الإقامة الجبرية على كل من أدار ملف تخزين نيترات الأمونيوم منذ 2014.
وإضافةً إلى ذلك، قرر مجلس الوزراء اللبناني تكليف الجيش إجراء مسح فوري وشامل للأماكن المتضررة واستحداث 4 مستشفيات ميدانية، والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لإيواء مشردي الانفجار.
من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية لإنشاء آلية دولية بشكل فوري للتحقيق في انفجار بيروت، كما أجلت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان النطق بالحكم في اغتيال رفيق الحريري إلى 18 من الشهر الحالي بعد أن كان مقرراً غداً الجمعة.
ويعد مرفأ بيروت أهم ميناء في لبنان، ومن أهم الموانئ في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
ونظرا لموقعه الاستراتيجي، كان يستخدم هذا المرفأ، الذي افتتح عام 1894، لاستيراد المواد الأساسية من دول العالم وتصديرها عبر الداخل اللبناني إلى دول الشرق الأوسط.
ويعتبر هذا المرفأ ركيزة أساسية للاقتصاد اللبناني؛ إذ أنّه يلعب دوراً أساسياً في عملية الاستيراد والتصدير وبالتالي تحريك العجلة الاقتصادية اللبنانية.
راديو الكل – وكالات