خلف عدداً من الضحايا السوريين.. “الائتلاف” يعزي لبنان بضحايا انفجار ميناء بيروت
قدّم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تعازيه لعائلات الضحايا الذين قضوا في الانفجار الذي وقع داخل ميناء بيروت أمس، وسط غياب إحصائية لعدد الضحايا السوريين جراء الانفجار.
وقال الائتلاف في بيان عبر موقعه على الإنترنت اليوم، 5 من آب، إنه يعبر عن عميق تعاطفه مع الشعب اللبناني الشقيق في هذا المصاب الجلل، راجياً تمام الشفاء لجميع الجرحى والمصابين.
وأضاف البيان أن “الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني واجب على الجميع ولاسيما السوريين، الذين يشاركون أشقاءهم اللبنانيين هذه التجربة المريرة والمؤلمة، وهم يتذكرون المواقف النبيلة والإنسانية لكثير من أبناء لبنان الذين وقفوا ولا يزالون إلى جانب الشعب السوري.”
بدوره أكد سفير نظام الأسد في لبنان، علي عبد الكريم، سقوط عدد من القتلى والجرحى السوريين جراء الانفجار الذي ضرب ميناء بيروت يوم أمس، دون أن يقدم أرقاماً محددة.
ونقل موقع الوطن أونلاين عن عبد الكريم أن وجود عدد من الضحايا السوريين في انفجار بيروت، أمر غير مستغرب نظراً لوجود عدد من العمال في المرفأ وعدد من المقيمين في المناطق المجاورة وفي مختلف مناطق بيروت.
وهز انفجار ضخم أمس الثلاثاء مدينة بيروت نتج عن اشتعال نحو 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في ميناء المدينة منذ 6 سنوات، بحسب الرئيس اللبناني ميشال عون.
وأعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني، جورج كتانة، اليوم ارتفاع ضحايا انفجار مرفأ بيروت إلى 100 قتيل وأكثر من 4 آلاف جريح، محذراً من مستشفيات بيروت لم يعد لديها قدرة على استيعاب تزايد أعداد الضحايا.
وألحق الانفجار أضراراً بقصر بعبدا، مقرّ رئاسة الجمهورية اللبنانية شرق العاصمة، وبمقرّ رئاسة الحكومة في وسط العاصمة، وبمطار بيروت الدولي في الضاحية الجنوبية.
وتسبب الانفجار كذلك بتضرّر باخرة لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان وجرح عدد من عناصر هذه القوات، من بينها حالات خطرة، وفق ما جاء في بيان لليونيفيل.
كما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية إصابة أفراد من طاقم سفارتها في بيروت، في حين قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، إن عدد الجرحى الأتراك في تفجير مرفأ بيروت بلبنان، ارتفع إلى 6 أشخاص.
ويعد ميناء بيروت أكبر الموانئ اللبنانية الخمسة الرسمية، ويستخدم من قبل الأمم المتحدة لنقل المساعدات الأممية إلى داخل سوريا.
وقال المعهد الأميركي للجيوفيزياء إنّ أجهزة الاستشعار الخاصة به سجلت زلزال بقوة 3,3 درجات على مقياس ريختر، جراء الانفجار.
وكان مجلس الدفاع الأعلى في لبنان أعلن بيروت “مدينة منكوبة” عقب الانفجار، في حين أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني حسان دياب يوم الأربعاء يوم حداد وطني على ضحايا الانفجار.