“الفتح المبين” تستنكر التبريرات الروسية لهجوم بنش قبل أيام
استنكرت غرفة عمليات “الفتح المبين” محاولة روسيا تبرير غارات شنتها قبل أيام على مدينة بنش بريف إدلب أدت إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة آخرين، في حين اعتبر فريق منسقو استجابة سوريا الهجوم بمثابة “جريمة قتل جماعي وجريمة حرب” تضاف إلى قائمة الانتهاكات التي ترتكبها القوات الحليفة للنظام.
وقالت غرفة عمليات الفتح المبين في بيان نشرته عبر معرفاتها الرسمية، اليوم الأربعاء، 5 من آب، إن “قوات الاحتلال الروسي لاتزال تتبع سياسة الكذب وتضليل الرأي العالمي لتبرير جرائمها بحق الشعب السوري الثائر”.
وأضافت الغرفة، المؤلفة من هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير وجيش العزة، أنها تنفي بشكل قطعي أن تكون المكان الذي استهدفته الغارات مستودعاً للأسلحة والذخائر.
وأكدت أن عمليات القصف المدفعي من قبل قوات النظام وحلفائه لم تتوقف عن استهداف قرى جبل الزاوية في إدلب وتلال ريف اللاذقية الشمالي المحرر، حيث حاولت مؤخراً تلك القوات التقدم إلا أن تلك المحاولة منيت بالفشل وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المهاجمة.
بدوره، أدان فريق منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم “الجريمة البشعة” التي ارتكبتها القوات الروسية ضد مخيم للنازحين في بلدة بنش بريف إدلب الشرقي.
وقال الفريق: إن هذا “الهجوم يعتبر بمثابة جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف إلى قائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها القوات الحليفة للنظام في سوريا”.
وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين من قبل قوات النظام وروسيا وإيران في شمال غربي سوريا.
وفي 3 من آب، أعلن الدفاع المدني السوري مقتل 3 مدنيين من عائلة واحدة وإصابة 7 آخرين جراء استهداف الطائرات الحربية الروسية ومدفعية النظام أطراف مدينة بنش الشمالية وخيما للنازحين، بـ 5 غارات جوية و10 قذائف مدفعية، كما نشر الدفاع صوراً للضحايا والخيم التي طالها القصف.
وكانت وسائل إعلام روسية من بينها وكالة سبوتنيك وروسيا اليوم، زعمت أن طائرات حربية للنظام استهدفت مستودعاً ضخماً للذخيرة يتبع هيئة تحرير الشام في محيط مدينة بنش.
وخلال الأيام الماضية صعدت قوات النظام وحلفاؤها من استهداف المدنيين في المناطق المحررة ولا سيما في ريف إدلب الجنوبي.
وسبق أن اتهم تقرير أممي في 7 تموز الماضي قوات النظام والقوات الجوية الروسية، بتنفيذ هجمات أدت إلى تهجير المدنيين وقتل المئات من النساء والأطفال، وذلك خلال حملتهما العسكرية مطلع العام الحالي ضد الشمال المحرر.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.