أجهزة أخرى غير الجهاز التنفسي يمكن أن يصيبها كورونا
أسئلة كثيرة تدور حول فيروس كورونا حتى الآن تتوجب الوقوف عندها والإجابة عليها من قبل مختصين
في هذا التقرير نجيب عن أبرز المواضيع المتعلقة بالفيروس مع الدكتور مازن خير الله استشاري الأمراض المُعْدية والإنتانية وأمراض العناية المركزة وأستاذ مشارك في جامعة نورث داكوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، إصابة الفيروس لأجهزة أخرى غير الجهاز التنفسي، وعن أثر التدخين والإصابة بالفيروس، والمناعة التي يشكلها لقاح السل
هل يصيب الفيروس الجهاز التنفسي فقط؟
يتحدث د. خير الله لراديو الكل عن تأثير فيروس كورونا على الجهاز التنفسي بالقول “عندما يصاب أحدهم بالفيروس غالبًا ما تبدأ الأعراض بتعب وحرارة وإنهاك وتكون الإصابات التنفسية هي الأبرز على شكل السعال ونقص الأكسجين”، وعن إصابة كورونا لأجهزة أخرى غير الجهاز التنفسي فيبين د. خير الله أنه من الممكن أن يصيب الجهاز الهضمي كالكبد، كما يصيب القلب والكلى والدماغ في وقت شدته، وتقتصر الإصابات على الجهاز الهضمي فقط بنسبة 16% وتظهر الأعراض بالغثيان والمغص والإسهال.
التدخين والإصابة بفيروس كورونا
وفي ظل المواضيع التي أثيرت حول التدخين وعلاقته بالإصابة بفيروس كورونا يوضح د.خير الله أن الدراسات أظهرت أن 18% من الذين أدخلوا المشافي بسبب كورونا كانوا من المدخنين، ولا يوجد تأكيد على أن الدراسات التي تشير إلى أن التدخين يمكن أن يقي من كورونا، بل على العكس يبدو أن هنا علاقة بين التدخين وازدياد شدة الإصابة به
مناعة لقاح السل
وفيما إذا كان لقاح السل يولد مناعة ضد فيروس كورونا أم لا، يقول د. خير الله “بشكل عام يولد لقاح السل مناعة خلوية في الجسم يمكن أن تفيد بالوقاية من أمراض إنتانية تتعلق بالتنفس، وهناك تقارير مبدئية ووبائية تفيد بأن هناك إمكانية للوقاية الجزئية في المجتمعات التي انتشر فيها لقاح السل، وكذلك هناك احتمالية إلى قلة الإصابات الشديدة بهذا الفيروس عند الأشخاص الذين تلقوا لقاح السل، ويؤكد د. خير الله أن الدراسات هذه هي دراسات مبدئية ووبائية لا تثبت هذا التأثير الفعال في تخفيض شدة الإصابات ويتطلب ذلك دراسات أوسع قبل أن يتم البت بفائدة هذا اللقاح وبالتالي لا يعني مخالطة متلقي لقاح السل الناس والمصابين باستهتار أو تعامله مع الوباء باستخفاف.
ويفرض علينا الواقع الحالي مزيدًا من الحيطة في استقبال المعلومات وأخذها من المصادر الموثوقة والمعنيين بالأمر منعًا من الوقوع بأخطاء تؤثر بشكل رئيس على صحة الكثير من الناس