“الإدارة الذاتية” تفرض حظراً كلياً للتجول في محافظة الحسكة
قررت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” فرض حظر كلي للتجوال في محافظة الحسكة بدءً من يوم الخميس القادم، مع بعض الاستثناءات، تحسباً من جائحة كورونا، بعد ارتفاع حصيلة الإصابات بالفيروس في مناطق سيطرة “الإدارة” إلى 30، معظمها في الحسكة.
وقالت رئاسة المجلس التنفيذي لإقليم الجزيرة التابع لـ”الإدارة الذاتية” في بيان، اليوم، 4 من آب، إنه بعد تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، في مناطق شمال وشرق سوريا، وبالتحديد في إقليم الجزيرة، قرر فرض حظر التجوال الكامل اعتبارًا من السادسة صباحاً يوم الخميس القادم، ولغاية يوم الخميس المصادف 20 من آب.
واستثنى القرار من الحظر، محلات المواد الغذائية والخضار والأفران العامة، والخاصة والصيدليات، والمستشفيات، بالإضافة إلى محطات المحروقات، وصهاريج المياه، وسيارات نقل المواد الغذائية والطبية، والمنظمات الإنسانية والإغاثية.
ويسمح القرار للعيادات الطبية والسنية ومخابر التحليل ودور الأشعة بالعمل خلال فترة الحظر، من الساعة الحادية عشر صباحاً وحتى الساعة الثالثة عصراً.
وسيتم العمل على تسهيل انتقال المزارعين والعمال إلى الحقول والبساتين، مع مراعاة الإجراءات والقواعد الصحية.
كما قررت “الإدارة الذاتية” تعطيل كافة مؤسساتها بالحسكة باستثناء البلديات ولجان طوارئ الكهرباء، والمياه، والمراكز والمستوصفات، ومديريات المحروقات والأفران والمؤسسات الإعلامية.
ودعت المواطنين، إلى التقيد بسبل الوقاية، وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي، والالتزام ببنود الحظر الكلي محذرة المخالفين من التعرض للمساءلة القانونية.
والأحد الماضي، أعلنت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” عبر صفحتها على فيسبوك تسجيل 5 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في محافظة الحسكة.
وبحسب آخر إحصائية رسمية معلنة من قبل هيئة الصحة في “الإدارة الذاتية” ارتفع مجموع الحالات المؤكدة إلى ثلاثين حالة، معظمها في الحسكة.
وفي 29 من شهر تموز الماضي، فرضت “الإدارة الذاتية” حظراً للتجول في محافظة الحسكة ابتداء من أول أيام عيد الأضحى، وقررت كذلك منع التنقل بين إقليم الجزيرة والإدارات الأخرى باستثناء حركة نقل البضائع، كما أوقفت حركة حافلات النقل الداخلي في المدن.
وعزت “الإدارة الذاتية” الإجراءات حينها إلى تسجيل إصابات جديدة وحالات اشتباه بفيروس كورونا في المنطقة مؤخراً.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عبرت أواخر أيار الماضي عن مخاوفها من أن تؤدي جائحة كورونا، إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي للملايين في شمال شرقي سوريا.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن واحداً من 16 مستشفى موجودة في المنطقة، يعمل بكل طاقته، و7 متوقفة عن العمل تماماً، كما تعاني المنطقة من نقص المياه أيضاً.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الحالي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.