للمرة الثانية خلال 10 أيام.. إسرائيل تستهدف مواقع لقوات الأسد في القنيطرة
الغارات استهدفت مراكز مراقبة ومدافع مضادة للطائرات ووسائل قيادة لقوات النظام
أعلن الجيش الإسرائيلي قصف طائرات ومروحيات تابعة له قصفت، مساء الإثنين، أهدافا تابعة لقوات النظام، جنوبي سوريا، في أحدث حلقة من سلسلة التوترات التي تشهدها المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرات ومروحيات تابعة له استهدفت مراكز مراقبة ووسائل جمع معلومات استخباراتية ومدافع مضادة للطائرات ووسائل قيادة وسيطرة بقواعد قوات النظام، بحسب ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وجاء القصف رداً على محاولة مجموعة مجهولة زرع عبوة ناسفة بهضبة الجولان المحتلة، ووفق بيان للجيش الإسرائيلي.
من جانبها نقلت وكالة سانا التابعة للنظام عن مصدر عسكري أن حوامات إسرائيلية أطلقت رشقات من الصواريخ على بعض نقاط الحد الأمامي في القنيطرة، مضيفةً أن الخسائر اقتصرت على الماديات.
وعادة ما تشن إسرائيل غارات جوية على سوريا إلا أنها من المرات القلائل التي تعلن فيها مسؤوليتها عن تلك الغارات.
وقبل ساعات من الهجوم، أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي العثور على حقيبة وفي داخلها عدة عبوات ناسفة قرب السياج الحدودي جنوب هضبة الجولان.
وقال أدرعي إنه تم العثور على سلاح بالإضافة إلى حقيبة في داخلها عدة عبوات ناسفة كانت جاهزة للتفعيل ضد قوات الجيش الإسرائيلي على مسافة 25 متراً من السياج الحدودي.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الأحد الماضي استهداف خلية مكونة من 4 عناصر كانت تحاول زرع عبوات ناسفة على الحدود الدولية جنوبي الجولان المحتل.
وعقب الاستهداف، حمل الجيش الإسرائيلي في بيان نظام الأسد المسؤولية عن أي عمل عدائي يرتكب انطلاقا من مناطق سيطرته.
وبدأت جولة التصعيد الأخيرة في المنطقة الحدودية يوم 24 من تموز الماضي، عقب سقوط قذيفة عند الحدود مصدرها قرية حضر، حيث تنشط مليشيا “حزب الله”، ما أدى إلى تضرر مبنى، وسيارة مدنية داخل الأراضي المحتلة.
وعقب ذلك بيوم، شنت طائرات الجيش الإسرائيلي المروحية غارات ضد مواقع لقوات النظام في القنيطرة، رداً على إطلاق القذيفة.
كما أحبط الجيش الإسرائيلي عملية لمليشيا حزب الله في منطقة جبل روس جنوب لبنان بعد تسلل مجموعة من حزب الله إلى داخل الحدود.
وتأتي محاولات حزب الله تنفيذ عمل عسكري ضد إسرائيل عقب شن تل أبيب سلسلة غارات الشهر الماضي ضد مواقع لمليشيات الحزب جنوبي سوريا أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فيما أعلن الحزب مراراً عزمه الرد على تلك الغارات.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس متزعم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، من خطورة “تجاوز الخطوط الحمراء”، بالنسبة له شخصيا ولدولة لبنان.
وقال غانتس، في تصريح نشره مكتبه “إذا فكر نصر الله في الخروج عن الخطوط الحمراء فسوف يتلقى ردا مؤلما سيذكره بالجاهزية العالية لدولة إسرائيل وسيعرض دولة لبنان للخطر”.
وسبق أن وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل نحو أسبوع تحذيراً لنظام الأسد وحكومة لبنان، وحملهما مسؤولية أي تدهور عند الحدود، وذلك بعد حالة من التوتر الشديد شهدتها الحدود السورية مع الاحتلال قبل أيام.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مؤخراً تعزيز قواته على الحدود الشمالية، واعتبرت وسائل إعلام عبرية أن تعزيز القوات جاء تحسباً لعمليات من مليشيا “حزب الله” اللبنانية بعد تلك الغارات.