“استجابة سوريا” يحصي 21 خرقاً لاتفاق وقف النار في 24 ساعة
"استجابة سوريا" أحصى نزوح 798 عائلة من بعض القرى والبلدات بريف إدلب الجنوبي نتيجة التصعيد العسكري للنظام وحلفائه.
وثق فريق منسقو الاستجابة انتهاك قوات النظام والمليشيات الموالية له اتفاق وقف إطلاق النار في 21 مناسبة خلال 24 ساعة ماضية، بالتزامن مع تأكيد الأمم المتحدة وقوع هجمات جوية وبرية، في الأسابيع الأخيرة في شمال غربي سوريا أسفرت عن مقتل 5 مدنيين على الأقل، بينهم طفلان.
وقال الفريق في بيان اليوم 30 من تموز، إن قوات النظام وميليشياته بدعم من ما يسمى بالدول الضامنة “إيران وروسيا” تخرق وقف إطلاق النار الذي أعلنته روسيا وتركيا في آذار الماضي.
وأضاف أنه أحصى نزوح 798 عائلة من بعض القرى والبلدات بريف ادلب الجنوبي إلى مناطق مختلفة نتيجة تواصل الاستهدافات وزيادة وتيرة التصعيد في المنطقة، كما أشار إلى استهداف قوات النظام 14 منشأة حيوية في المنطقة.
وأدان الفريق الأعمال العدائية واستمرار الخروقات التي تقوم بها قوات النظام وروسيا في المنطقة، محملاً مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد في المنطقة لقوات النظام وروسيا بشكل مباشر.
كما حمل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في المنطقة، وطالب جميع الفعاليات الدولية بالعمل بشكل فعال على وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، ووقف خروقات النظام وروسيا المتعمدة بغية التصعيد العسكري من جديد في المنطقة.
ودعا كافة المنظمات والهيئات الإنسانية للعمل على زيادة الفعاليات الإنسانية المتعلقة بموضوع فيروس كورونا وخاصةً في المخيمات العشوائية والمنتظمة وزيادة فعالية مشاريع النظافة والمياه في تلك المخيمات.
وخلال الأيام الماضية صعدت قوات النظام وحلفاؤها من استهداف المدنيين في المناطق المحررة ولا سيما في ريف إدلب الجنوبي، في حين تداولت وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي مقربة من النظام أنباء عن تحضيرات لمعركة ضد المناطق المحررة من إدلب.
ووثق الدفاع المدني الخميس الماضي 59 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وحلفائه منذ بداية شهر تموز الحالي، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 21 آخرين بينهم 10 أطفال.
وسبق أن ندد فريق منسقو استجابة سوريا في 24 من تموز الحالي بالتصريحات العدائية بحق المدنيين في الشمال السوري من خلال الترويج لعودة العمليات العسكرية، وإرسال النظام والميليشيات الموالية له المزيد من التعزيزات العسكرية نحو المنطقة.
وقال الفريق في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك اليوم، 24 من تموز، إنه وثق أكثر من 1,597 خرقا لوقف إطلاق النار وبمساهمة واضحة من الجانب الروسي في خطوة تبرز عدم الجدية في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأمس الأربعاء، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، مازال متماسكاً، رغم الإبلاغ عن هجمات جوية وبرية، في الأسابيع الأخيرة أسفرت عن مقتل 5 مدنيين على الأقل، بينهم طفلان.
وفي 17 من تموز أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن بالغ قلق المنظمة الأممية بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة قبل أسبوع.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.