مسؤول أممي يكشف حجم الكارثة الاقتصادية والصحية في سوريا
حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، من تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا بجميع أنحاء سوريا، ولاسيما في ظل تداعيات الانهيار الاقتصادي في البلاد.
وقال لوكوك في جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية بسوريا، أمس الأربعاء، 29 من تموز، إن “جميع المحافظات في سوريا سجلت إصابات بفيروس كورونا باستثناء واحدة”، مضيفاً أن بين المصابين موظفون بالأمم المتحدة.
وأضاف أن عدد الحالات المؤكدة لا يزال بالمئات، لكن عدد الحالات أعلى بكثير، وذلك ناجم عن أن قدرات الاختبار الخاصة بالكشف عن الفيروس محدودة للغاية، مقارنة بالمتاح في الدول المجاورة.
كما حذر لوكوك من تداعيات الانهيار الاقتصادي وتقلب أسعار صرف العملة، وارتفاع معدلات التضخم، وتضاؤل التحويلات المالية.
وقال إنه “من المتوقع أن ينكمش اقتصاد سوريا بأكثر من 7 بالمئة هذا العام، وتفيد تقديرات أولية بتجاوز معدل البطالة 50% مقارنة بنحو 42 بالمئة العام الماضي، وهبوط التحويلات المالية من دول الخليج إلى مليوني دولار يوميا، مقابل 4.4 ملايين دولار في 2017”.
وأضاف أن “النتائج واضحة حيث يعاني حوالي 9.3 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وأكثر من 2 مليون آخرين معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي، وتقول 86% من الأسر إنها تضطر لشراء طعام أقل جودة أو أقل كمية أو التوقف عن تناول إحدى وجبات الطعام الثلاث يوميا”.
وسجلت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام خلال الأيام الماضية تسارعاً ليبلغ عدد الحالات المؤكدة 717 إصابة فيما سجلت مناطق المعارضة 30 إصابة أخرى و8 إصابات في مناطق ما تسمى بالإدارة الذاتية
وحذرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة أواخر حزيران الماضي من أن أكثر من 9٫3 مليون سوري يفتقرون إلى الغذاء الكافي في وقت قد يتسارع فيه تفشي فيروس كورونا بالبلاد.
وتشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة جراء تراجع سعر صرف الليرة السورية وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية.
وبحسب ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، يعيش أكثر من 90% من سكان سوريا تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين.
وكان أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذّر مؤخراً من عواقب وخيمة على الأوضاع السياسية والاجتماعية بالبلدان العربية من جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، مؤكداً أن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الجائحة قد تحول ربع سكان العالم العربي إلى فقراء.