مسؤول أممي: وقف إطلاق النار في إدلب مازال متماسكاً
مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان سجل 5 قتلى مدنيين على الأقل بينهم طفلان جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه
اعتبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، إن اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، مازال متماسكاً، على الرغم من تكثيف قوات النظام انتهاكاتها ضد المنطقة وترويج وسائل إعلام مقربة من النظام لحملة عسكرية ضدها.
وقال لوكوك، في جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع الإنسانية بسوريا، أمس الأربعاء، 29 من تموز، إنه “تم الإبلاغ عن هجمات جوية وبرية، في الأسابيع الأخيرة في شمال غربي سوريا، وسجل مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان 5 قتلى مدنيين على الأقل، بينهم طفلان، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن”.
غير أنه اعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا بشأن شمال غربي سوريا، “مازال متماسكا بشكل كبير”.
وأشار في إفادته إلى مقتل 34 مدنياً آخرين، بينهم 15 طفلاً، وإصابة 98 على الأقل جراء الهجمات والعبوات الناسفة بالمناطق السكنية والأسواق المحلية.
وخلال الأيام الماضية صعدت قوات النظام وحلفائه من استهداف المدنيين في المناطق المحررة ولا سيما في ريف إدلب الجنوبي، في حين تداولت وسائل إعلام وصفحات تواصل اجتماعي مقربة من النظام أنباء عن تحضيرات لمعركة ضد المناطق المحررة من إدلب.
ووثق الدفاع المدني الخميس الماضي 59 خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وحلفائه منذ بداية تموز الحالي، أسفرت عن مقتل 4 مدنيين وإصابة 21 آخرين بينهم 10 أطفال.
وأعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، يوم 17 من تموز، عن بالغ قلق المنظمة الأممية بشأن سلامة وحماية أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا، نصفهم من النازحين، بعد تقارير تحدثت عن قصف جوي ومدفعي استهدف المنطقة قبل أسبوع.
وأوضح حق حينها، أن القصف المدفعي الذي استهدف المنطقة أثر على 22 بلدة على الأقل في محافظتي إدلب واللاذقية، وتجمع واحد غربي محافظة حلب، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، بينهم طفل، وإصابة 26 آخرين، بينهم 9 أطفال و4 سيدات.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.