العادات والتقاليد تحرم نساء شرقي دير الزور من حقوقهن المشروعة
هناك شريحة كبيرة من الأهالي لا تزال تتقيد بالعادات والتقاليد التي كانت تمارس منذ القدم بين الأجداد والأحفاد
جردت العادات والتقاليد الكثير من الفتيات والنساء شرقي دير الزور من أبسط حقوقهن المشروعة كالتعليم وإجبارهن من قبل ذويهن على ترك تعليمهن والزواج في سن مبكر، الأمر الذي سبب لهن الكثير من المشاكل.
وتشتكي أم هاجر من بلدة ذيبان لراديو الكل، من سوء معاملة زوجها لها لاسيما أنه يقدم على ضربها وتعنيفها جسدياً ونفسياً، ملقية اللوم على العادات والتقاليد التي لا يزال أهلها يمارسونها ويطبقونها على أبنائهم.
وتضيف أن الأهالي يريدون للأبناء وعلى وجه التحديد الفتيات أن يبقين بدون تعليم، منوهة أنها لا تريد أن يحصل لطفلتها مثل ما حصل معها بل على العكس تريد أن تكبر وتمارس كافة حقوقها في التعليم والزواج.
في حين تؤكد آيات العوض من بلدة الكسرة أنها كانت متفوقة في دراستها ولكن أجبرت على تركها بسبب إصرار والديها على تزويجها من أحد أقربائهم وهي في سن 15 عشر من العمر، مشيرة إلى أن عادات وتقاليد الآباء والأجداد تحرمهن من حقوقهن المشروعة.
بدوره يوضح الأخصائي في علم النفس أدهم البيش من بلدة الشحيل لراديو الكل، أن العنف ضد المرأة يتركز في مناطق العشائرية أكثر من مناطق الحضر ولها صور متعددة متوارثه من الأجداد إلى الأحفاد، منها حرمان المرأة من التعليم والزواج بسن مبكر إضافة لممارستهن أعمالا شاقة كالزراعة ورعي الأغنام.
وبالرغم من الجهود التي تبذلها المنظمات الإنسانية المعنية بتمكين المرأة، وفي مجال محاربة العنف ضدها، فلا تزال هذه الظاهرة متفشية في مناطق سورية عدة، في ظل الحرب والنزوح والضغوطات النفسية والاقتصادية.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سابق لها، أن “العنف الذي يمارس ضد المرأة في سوريا لا يشابه أي عنف تعرضت له المرأة في أي مكان آخر من العالم”، كما فرضت “الوحدات الكردية” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا “التجنيد الإجباري” على النساء.
وتواجه النساء والفتيات في مناطق سورية عدة شتى أنواع التحكم والخضوع للعادات والتقاليد التي تجردهن من حقوقهن علاوة على الكثير من الأمور التي يتم إجبارهن على فعلها وخصوصاً في المناطق العشائرية.