سكان مخيمات الساحل غربي إدلب يشتكون استمرار ارتفاع الأسعار
الأهالي اعتادوا على ارتفاع الأسعار واحتكار التجار وغياب الرقابة التموينية في المنطقة
لا تزال أسعار كافة السلع الغذائية تحلق عالياً في مخيمات الساحل غربي محافظة إدلب، رغم انخفاض سعر صرف الدولار الأمريكي، لاسيما في ظل ضعف قدرة الأهالي الشرائية وتزايد أعداد العاطلين عن العمل.
ويقول وائل من تلك المخيمات لراديو الكل، إن مدخوله المادي لا يكفي لشراء جميع مستلزمات منزله الضرورية، لاسيما أن الأسعار لا تزال مرتفعة، مضيفاً أن هذ الأمر غير مقبول ولا يتناسب مع الطبقات الفقيرة.
في حين يؤكد أحمد نازح آخر لراديو الكل، أن الأسعار تخضع لتلاعب التجار، لذلك فإن انخفاض الدولار الأمريكي أو ارتفاعه لا يجدي نفعاً، ما لم يكن هناك رقابة تموينية على التجار وتحديد للأسعار بما يتناسب مع الأهالي ووضعهم المعيشي.
أما علاء يبين لراديو الكل أن 90 % من الأهالي عاطل عن العمل ولا يستطيع تأمين لقمة العيش، منوهاً أن الدولار وصل سعر صرفه لنحو 4 آلاف ليرة سورية في الأشهر الماضية واليوم انخفض لنحو ألفين ليرة والأسعار لاتزال مرتفعة، مشيراً إلى أنه يجب وضع حدٍ لهذه اللعبة غير المنطقية ولا تخدم الأهالي.
من جانبه يبين الناشط الإعلامي أحمد أبو حمزة في مخيمات الساحل لراديو الكل، أن وضع الأهالي وإمكانياتهم المعيشية والمادية مزرية للغاية بسبب قلة فرص العمل، موضحاً أن الأهالي يخرجون كل يوم للجبل في سبيل تجميع بعض الحطب وبيعه لكي يؤمنوا لقمة العيش.
ويقطن في مخيمات الساحل غربي إدلب نحو 9 آلاف عائلة، معظمهم نازحون من اللاذقية وريفها ويعيشون في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة وسط ظروف إنسانية صعبة.