“الإدارة الذاتية” تفرض حظراً للتجول في الحسكة اعتباراً من أول أيام العيد
فرضت ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” حظراً للتجول في محافظة الحسكة، ضمن سلسلة قرارات اتخذتها في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا، بعد تسجيل 6 إصابات بالفيروس خلال الأسبوع الماضي.
وقالت “الإدارة الذاتية” في بيان عبر صفحتها على فيسبوك اليوم، 29 من تموز، إنها قررت ابتداء من أول أيام عيد الأضحى فرض حظر تجول في عموم أرجاء منطقة الجزيرة، في إشارة إلى محافظة الحسكة.
وقررت كذلك منع التنقل بين إقليم الجزيرة والإدارات الأخرى باستثناء حركة نقل البضائع، كما أوقفت حركة حافلات النقل الداخلي في المدن.
ومنعت التجمعات على العموم سواء في المقاهي والمسابح والتجمعات الرياضية وتجمعات العيد أيضاً.
وحدد البيان مدة الإجراءات بعشرة أيام تبدأ اعتباراً من يوم الجمعة القادم الموافق أول أيام عيد الأضحى.
وعزا البيان الإجراءات إلى تسجيل إصابات جديدة وحالات اشتباه بفيروس كورونا في المنطقة مؤخراً.
وأمس الثلاثاء، منعت الإدارة الذاتية في محافظة دير الزور السفر من وإلى الأقاليم الأخرى إلا عند الضرورة، كما منعت التجمعات بكافة أشكالها، وعلقت العملية التعليمة، وأوقفت زيارات السجون، بحسب ما أفادت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية.
وفي 26 من تموز، أعلنت الإدارة ارتفاع عدد الإصابات في المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها إلى 8 بعد تسجيل إصابتين جديدتين لسيدتين إحداهما في مدينة الحسكة والأخرى في مدينة المالكية.
وكانت المناطق الخاضعة لسلطات الإدارة سجلت الخميس الماضي، 4 إصابات بفيروس كورونا، في أول إعلان عن إصابات بالفيروس في تلك المناطق منذ شهر أيار الماضي.
وعلى خلفية الإصابات الجديدة، شددت “الإدارة الذاتية” من الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس كورونا في مناطق سيطرتها وقررت يوم، 24 من تموز، إغلاق كافة المعابر الحدودية بشكل كامل، وإخضاع الحالات الإنسانية المستثناة للحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
كما منعت التجمعات والاحتفالات والأعراس وخيم العزاء والصلوات الجماعية في دور العبادة كافة حفاظاً على الصحة العامة حتى إشعار آخر، بحسب بيان صادر عنها.
وسبق أن عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أواخر أيار الماضي عن مخاوفها من أن تؤدي جائحة كورونا، إلى تفاقم الوضع الإنساني المأساوي للملايين في شمال شرقي سوريا.
وبحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن واحداً من 16 مستشفى موجودة في المنطقة، يعمل بكل طاقته، و7 متوقفة عن العمل تماماً، كما تعاني المنطقة من نقص المياه أيضاً.
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعربت، في 15 من تموز الحالي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من النازحين.