التحالف الدولي: تحركنا من الغرب إلى الحسكة ودير الزور
أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمكافحة داعش، تحركه من محافظة الرقة إلى الحسكة ودير الزور في إطار عملياته ضد التنظيم، وذلك في مسعى لتأمين المنطقة الحدودية مع العراق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- عُقد الثلاثاء، في مقر القاعدة العسكرية في رميلان حول العمليات المشتركة ضد خلايا داعش في دير الزور والبادية والحسكة.
وقال الناطق الرسمي باسم التحالف الدولي العقيد، مايلز كيغينز، أمس الثلاثاء، 28 من تموز، إن التحالف تحرك من الغرب شرقاً إلى دير الزور والحسكة، مشيراً إلى أنهم مستمرون بدعم قوات سوريا الديمقراطية عسكرياً.
وأضاف كيغينز “من خلال قواعدنا الموجودة في المنطقة ننسق مع قوات سوريا الديمقراطية من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ الضربات الجوية”.
وأشار إلى أهمية العمل على تأمين المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، من خلال العمل المشترك مع القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية للتنسيق والتعاون ضد داعش في الحدود.
وتنتشر قوات التحالف الدولي في عدد من القواعد في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، وتعتبر القوات الأمريكية المكون الأساسي لتلك القوات.
وفي آذار 2019، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق بشكل نهائي.
وعقب ذلك قادت قوات التحالف الدولي عشرات العمليات العسكرية في سوريا والعراق ضد خلايا تنظيم داعش.
وعادة ما تساند قوات التحالف من الجو قوات سوريا الديمقراطية التي تنفذ العمليات العسكرية على الأرض في شرق سوريا.
ولم يستطع تنظيم داعش استعادة السيطرة على أي منطقة خسرها منذ إعلان هزيمته، غير أنه يشن بين الحين والآخر عمليات اغتيالات وتفجيرات وهجمات مباغتة ضد مواقع لقوات محلية في سوريا والعراق تؤازر التحالف.
وفي 21 من تموز أطلق التحالف الدولي انتهاء المرحلة الثانية من عملية “ردع الإرهاب” ضد خلايا تنظيم داعش في دير الزور والحسكة.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان آنذاك إنها “تمكنت خلال العملية التي استمرت 4 أيام من إلقاء القبض على 31 شخصاً، من ضمنهم مسؤول كبير في تنظيم داعش، إضافة إلى مصادرة أسلحة وذخائر”.
وجاءت العملية في ظل حالة من التوتر والاحتجاجات التي شهدتها المنطقة ضد فرض قوات سوريا الديمقراطية منهجاً تعليمياً ينافي قيم أهالي المنطقة ويقدم معلومات مغلوطة عنها، ويمجد الوحدات الكردية، ويغيب التاريخ العربي والإسلامي.