الليرة السورية تهوي مجدداً بعد صعود وخبير اقتصادي يشبهها بـ “راكبي الأفعوانية”
ارتفع سعر صرف الدولار إلى 2350 ليرة بعد أن انخفض الأحد الماضي إلى 1800 ليرة
عادت الليرة السورية إلى الهبوط الحاد مجدداً أمام العملات الأجنبية بعد أيام من تعافٍ مؤقت، في حين انتقد خبير اقتصادي عجز حكومة النظام عن وقف التقلب المفاجئ لسعر صرف الليرة واصفاً إياه بـ “أفعوانية مدينة الألعاب”.
وارتفع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل العملة المحلية، اليوم الأربعاء 29 من تموز، ليسجل 2350 ليرة للبيع و2250 للشراء، بعد أن انخفض يوم الأحد الماضي إلى 1800 ليرة.
كما سجل اليورو 2727 ليرة سورية في دمشق، بينما بلغ سعر صرف الليرة التركية 334.
وعن ظاهرة التقلب السريع في سعر صرف الليرة، شبه الباحث الاقتصادي الدكتور أسامة القاضي سعر الليرة السورية براكبي “الأفعوانية” في مدينة الملاهي، في إشارة إلى ارتفاع وانخفاض متكرر ومفاجئ بسعر الصرف.
وقال القاضي عبر صفحته على “الفيس بوك”، إن “المصرف المركزي وحكومة النظام تتعامل مع سعر الليرة كأنه لعبة أطفال بكل لامبالاة، بينما هذه الفوضى السعرية تحدد معيشة الناس وأسعار سلعهم وخدماتهم بيعاً وشراء، وتخلق فوضى جنونية بالأسعار”.
واعتبر أن قيمة الليرة ارتفعت “اسمياً” مؤخراً مع ملاحظة أن أسعار المواد والسلع الأساسية ترتفع فقط ولا تنخفض، متسائلاً كيف سيقوم التجار بتسعير السلع والبضائع في ظل هذا التقلب المتواصل بأسعار الصرف.
وشهدت أسعار الليرة خلال الأسابيع الماضية تحسناً ملحوظاً قبل أن تعاود التقهقر على مدى اليومين الماضيين.
وتراجع سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية إلى مستويات غير مسبوقة خلال شهري أيار وحزيران الماضيين، ليسجل سعر صرف الدولار الواحد في 8 من حزيران الماضي في دمشق 3200 ليرة.
وعلى خلفية انهيار سعر صرف الليرة، سجلت مناطق تخضع لسيطرة النظام مظاهرات ضد تردي مستوى المعيشة، وطالب المحتجون برحيل رأس النظام وحكومته.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.