الرياضة وأثرها في تقوية جهاز المناعة
تعرف الرياضة بأنها مجهود جسدي عادي أو مهارة تمارس وفقا لقواعد معينة بهدف الترفيه أو الحفاظ على الصحة الجسدية وتطوير المهارات، حيث أكدت دراسة بريطانية أن الرياضة تساعد على إفراز المخ لمواد كيميائية مثل “الأندرفين” التي تمنح الشخص شعورا أفضل.
وتعتبر ممارسة التمارين الرياضية من أهم عوامل تقوية الجهاز المناعي، من خلال تنشيط الدورة الدموية، فالرياضة تعمل على تنشيط العضلات والأعصاب، كما تعتبر من أفضل المحفزات المناعية للجسم.
وأثبتت الدراسات أن التمارين الرياضية تزيد نسبة الخلايا الجذعية في الدم، وترفع نسبة تجديد الأنسجة، فتعمل على إحياء الخلايا الجذعية النائمة وتكاثرها.
ويبين د. رائد الحمدو اختصاصي داخلية وغدد في الشمال السوري أن الغذاء الصحي الطبيعي وممارسة الرياضة لتقوية الجهاز المناعي للأفراد، هي السبيل الأمثل للتصدي لوباء “كورونا”، مؤكدا أن الرياضة تحسن أداء كافة أعضاء الجسم، وتزيد السعة الحيوية للرئتين وترفع أكسدة الدم وباقي أعضاء الجسم.
وفي ظل قلة الإمكانيات في الشمال السوري المحرر ومع انتشار الفيروس في المنطقة يتحدث الحمدو عن ضرورة تقوية جهاز المناعة لدى الأفراد ويمكن ذلك عبر إحدى الطرق وهي ممارسة التمارين الرياضية
ولمن لا يرغب في أداء التمارين الرياضية، يعد المشي والجري لمدة 30 دقيقة مغنيا عن التمارين، كما يمكن القيام بالتمارين البسيطة في المنزل، دون الحاجة لقصد الصالات الرياضية، إلا أن ذلك يحتاج للانتباه خشية الإصابة بالتشنجات العضلية والشد والتمزق، فيجب القيام بالتمارين بالتدريج لتلين عضلات الجسم.
وتنقسم التمارين الرياضية لنوعين الأول خاص بالعضلات والهيكل العظمي، والثاني متعلق بالجهاز التنفسي، ويتمثل بممارسة تمارين التنفس بانتظام، ما يساعد على تنظيف الرئتين، ويقلل من خطر الإصابة بضيق التنفس.
و فيما يخص صحة الجهاز التنفسي أيضًا ذكر تقرير في موقع “medicalnewstody” أن استنشاق البخار الدافئ يساهم في تحسين عملية التنفس، ويعزز قدرة تصريف الشعب الهوائية على تصريف المخاط المتراكم في الرئتين، وننوه إلى أن استنشاق البخار لا يقي من الإصابة بفيروس كورونا أو يشفي المصابين به، بالإضافة إلى أن هناك محاذير لاستنشاق البخار الذي قد يسبب أحياناً أضراراً بمجاري التنفس وحروقاً في الوجه والعينين نظراً لحرارته المرتفعة في حال لم يتم بالطريقة الصحيحة.
كما أكد التقرير أن التنفس بعمق يزيد معدل طرد الجسم لغاز ثاني أكسيد الكربون، فيحسن تدفق الدم لجميع أعضاء الجسم، ويرفع كفاءة الجهاز التنفسي وقدرته على مكافحة العدوى.