“الانقاذ” تحصر تجارة المواشي بإدلب بالليرة التركية
حصرت حكومة “الإنقاذ” الجناح الإداري لـ “هيئة تحرير الشام” تجارة المواشي في المناطق التي تسيطر عليها من الشمال السوري المحرر بالليرة التركية، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك بالتزامن مع التذبذبات التي تمر بها الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وقالت “وزارة الاقتصاد” بحكومة “الإنقاذ” في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء، 28 تموز، “يتوجب على كل القائمين بتجارة المواشي والطيور من بيع وشراء ووساطة، التعامل بالليرة التركية حصراً في جميع التعاملات سواءاً كانت بصورة نقدية أو آجلة”.
وأضافت في بيانها: “يخضع المخالفون للعقوبات المنصوص عليها في قانون التموين وتعليماته التنفيذية.
وبحسب البيان، قرار اليوم “حفاظاً على أسعار الأضاحي ولمنع التلاعب بها وحماية للمستهلك ولمربي المواشي”.
وقرار اليوم، يأتي قبل حلول عيد الأضحى المبارك بيومين إذ يحل على الأمة الإسلامية يوم الجمعة القادم الموافق لـ 31 تموز الحالي، حيث يقبل الأهالي على شراء المواشي وتقديمها كأضحية في العيد.
وتعتبر الأضحية من الشعائر الإسلامية التي يمارسها الناس في كل عيد أضحى من كل عام وتوزع ضمن نظام الحصص على الفقراء والمحتاجين لإدخال البهجة للعائلات في هذه المناسبة، ويبدأ وقت ذبحها بعد الانتهاء من صلاة عيد الأضحى إلى آخر يوم من أيام العيد.
وبحسب مراسل راديو الكل في إدلب ما يزال التجار يبيعون مواشيهم بالليرة السورية رغم توجه الشمال المحرر خلال الأسابيع الماضية إلى التعامل بالليرة التركية بسبب التذبذب الذي يصيب الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
وخلال الأشهر الماضية هوى سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار ليسجل نحو 3400 ليرة، قبل أن يتعافى مجدداً خلال الأيام الماضية ويصل إلى نحو 1800، ليعود بعدها بالعد العكسي مشجلاً اليوم نحو 2200 ليرة سورية للدولار الواحد.
وبحسب عدد من التجار في إدلب يبلغ سعر كيلو لحم أضحية الغنم نحو 7 آلاف و500 ليرة سورية، حيث انعكست الأسعار سلباً على حركة الشراء بسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي يمر به الأهالي.
وتدير حكومة “الإنقاذ” المناطق المحررة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي وحماة الغربي، وتنتشر في جميع المناطق التي تسيطر عليها “تحرير الشام” من إدلب.