دودة القطن تهدد مئات الدونمات من أراضي الرقة
يشتكي بعض مزارعو القطن في مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من قلة الدعم الزراعي المتمثل برش مبيدات حشرية بالإضافة لمدهم بالأسمدة وغيرها لاسيما بعد انتشار دودة القطن في محاصيلهم.
ويقول المزارع أبو خلف من المدينة لراديو الكل، إن وضع المزارعين سيء جداً هذا العام لاسيما بعد انتشار دودة القطن في المحصول والتي بدورها من الممكن أن تقضي عليه، مضيفاً أن الجهات المعنية لا تمدهم بأي دعم كان.
في حين يؤكد عيسى الزمو مزارع أخر لراديو الكل، أنهم بحاجة ماسة لرش محصول القطن بمبيدات حشرية للقضاء على الدودة، مبيناً أن لديه 114 دونم من محصول القطن وبحاجة ماسة لرش مبيدات حشرية.
بينما يطالب كل من أحمد الجاسم وعيد العبدولي الجهات المسؤولة بالنظر في شؤون المزارعين ومدهم بالدعم اللازم، لتلافي الخسائر الكبيرة لاسيما أن الواحد منهم وضع كل ما يملك في محاصيله الزراعية.
ويعتمد الكثير من الأهالي في مدينة الرقة على مواسم الزراعة حيث يزرعون أراضيهم بعدة محاصيل منها الحبوب والخضار والقطن وغيرها لتأمين لقمة العيش لهم و لعائلاتهم الفقيرة.
وتعتبر زراعة القطن من أهم الزراعات في الرقة إضافة إلى الحبوب بكافة أنواعها وتشغل مساحة كبير من الأراضي الزراعية ويتفنن المزارعون بزراعته على مستوى عالي.
والقطن هو محصول صيفي يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه وأراضي ملائمة لزراعته، بالإضافة إلى وفرة الأيدي العاملة الخبيرة في هذا المجال وتشغل زراعته مساحات كبيرة لا يمكن تقديرها وهو من المحاصيل الأساسية في محافظة الرقة.
أما بالنسبة لدودة القطن فطول جسمها مابين الـ 14 و 18 ملم وهي حشرة مضرة بالمزروعات وتتغذى على أوراق المحاصيل وخصوصا القطن والفول السوداني وتتنوع طرق مكافحتها أما برش المحصول بالمبيدات الحشرية أو بقلع الاوراق التي يوجد عليها أثر هذه الدودة.
في حين تعمل الجهات المسؤولة في مدينة الرقة على إهمال شؤون ومطالب المزارعين الذين يبذلون الغالي والنفيس من أجل محاصيلهم وتأمين لقمة العيش لتأتي فيما بعد هذه الجهات وتشتري محاصيلهم بسعر بخس.