طرق بديلة للوقاية من كورونا الحصول عليها أسهل
ليس بمقدور القاطنين في الشمال السوري المحرر أن يؤمنوا قوتهم وقوت عيالهم على الأقل، ويسعون جاهدين بحثًا عن لقمة عيش وكسرة خبز، فهم غير قادرين على شراء المعقمات والكمامات لاتباع إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
ويرجع مدنيون سبب عدم قدرتهم على اتباع إجراءات الوقاية اللازمة من فيروس كورونا في حديث مع راديو الكل إلى ضعف القدرة المادية وارتفاع أسعار الكمامات والمعقمات.
ويحاول المدنيون جهدهم باتباع طرق وقاية يرونها بديلة عن شراء المعقمات والكمامات كالغسيل المستمر للأيدي، أو اقتصار دورهم على البقاء في المنزل قدر الإمكان، وإجراء التباعد الاجتماعي.
ولاستعراض بعض الطرق البديلة التي تعد أقل تكلفة ويمكن الحصول عليها من قبل الأهالي في الشمال السوري المحرر تحدثت الدكتورة صفاء البنا الحاصلة على ماجستير في تصنيع المواد العشبية لراديو الكل عن ذلك بقولها “يوجد بدائل موجودة في المنزل يمكن استخدامها، هناك مواد يمكن أن تستخدم للأيدي ومواد أخرى تستخدم للأسطح” ونوهت إلى أنه يفضل دائما الحصول على المعقم الذي يحتوي على الكحول لكن في حال عدم توافر الكحول الطبي يمكن استخدام البدائل المتوفرة في المنزل..
وذكرت البنا أربعة بدائل، مفصلة إياها بين التي تستخدم للأيدي وبين التي تستخدم للأسطح، كان أولها المحلول الملحي والذي يقصد به الماء ومن ضمنه الملح الذي لا يحتوي على اليود ولديه فعالية بالتخلص من الفيروسات عندما يتم وضع الأشياء فيه سواء الأقمشة أو المواد الغذائية لمدة لا تقل عن نصف ساعة
والبديل الثاني الذي ذكرته البنا الماء والصابون، وهو أفضل من استخدام المعقم بشكل عام حسب وصفها، ونبهت إلى أن غسيل الأيدي يجب أن يكون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية مع الانتباه للفرك بين الأصابع، كما يمكن وضعه ضمن محلول وغسل الأسطح فيه، فهذا البديل لديه قدرة للقضاء على الفيروسات والجراثيم والميكروبات.
أما البديل الثالث فهو الماء والكلور حيث قالت البنا “كل سيدات المنازل تستخدم الماء والكلور بشكل عام، ونستطيع استخدام الكلور كبديل للمعقمات لكن الكلور المخفف بالماء حصرًا، لا نستطيع أن نضع الكلور المركز فهو مؤذٍ للأجهزة التنفسية والجلد وحتى لبعض الأسطح يمكن أن يسبب لها تخريش أو أذى، لكن استخدام الكلور يجب أن يكون حصرًا على الأسطح والأرضيات لا يمكن وضعه على الجلد وحتى عند استخدامه يجب ارتداء الكفوف ولا يمكن وضعه على الخضار والفواكه”.
ويعتبر البديل الرابع الذي ذكرته البنا متوفرًا في كل بيت من البيوت وهو الخل، فالخل له خواص معقمة تشبه كثيرًا خواص الكحول الطبي، ومجاله أوسع، فيمكن استخدامه للخضار والفواكه وبنفس الوقت يمكن إضافته للماء والصابون حتى تعقم به الأسطح، وهو أمين وليس له آثار جانبية، ورائحة الخل تطير بشكل سريع وليس لها أذى، ولكن يجب الانتباه لعدم ملامسته من قبل الأشخاص الذين يعانون من الأكزيما وجروح باليد بدون كفوف طبية بحسب ما ذكرت البنا.
واختتمت البنا حديثها مع راديو الكل ببعض النصائح التي يمكن اتباعها للوقاية من كورونا بقولها “نحن ندخل ربما إلى موجة من انتشار وباء فيروس كورونا يجب عدم الاستهتار، وتجنب المصافحة والتقبيل وعدم الاستهتار في ارتداء الكمامة فهو أمر ضروري جدًا، كما لا بد محاولة تعقيم الأشياء التي يتم شراؤها والانتباه لتعقيم الأسطح، وفي حال كان هناك أي شبهة بالإصابة بالفيروس فمن الضروري عدم الاحتكاك بالناس ويحاول الإنسان عزل نفسه في هذه الحالة”.
ربما تكون هذه الطرق شبه ملاذ للقاطنين في الشمال السوري المحرر الذين يعانون مرارة العيش وضعفًا في قدرتهم الشرائية لاتباعها كطرق وقاية بديلة للحفاظ على أنفسهم قدر المستطاع من هذا الفيروس.