بعد نحو 20 يوم من إغلاقه.. مشفى باب الهوى بإدلب يستأنف عمله
أعلن مشفى باب الهوى شمالي إدلب أمس الإثنين استئناف عمله في خدمة الأهالي بعد توقف العمل اضطرارياً بسبب ظهور فيروس كورونا بين أحد أطباء المشفى منذ نحو 20 يوما.
وقالت إدارة المشفى في بيان لها أمس الإنين وصل راديو الكل نسخة منه، إن المشفى استأنف تفعيل الخدمات الإسعافية الأولية من جديد من تاريخ 27 تموز الحالي، بعد تعليق العمل بالمشفى حرصاً على سلامة الأهالي من العدوى بفيروس كورونا بعد تسجيل أول إصابة فيه.
وأضاف البيان أن خدمة العيادات الخارجية والعمليات الباردة والساخنة التي تم تأجيلها لاحقاً سوف تبقى مغلقة حتى انتهاء عطلة عيد الأضحى ريثما ينظر في أمرها من قبل الجهات المعنية.
ودعا البيان في نهايته إلى ضرورة التزام المرضى المراجعين بسياسة ضبط العدوى في المشفى والمتمثلة في ارتداء الكمامات عند الدخول وغسل الأيدي بشكل متكرر وعدم المصافحة والتقيد بالتباعد الاجتماعي.
وأغلق مشفى باب الهوى في إدلب بعد تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في 9 تموز الحالي لطبيب دخل الأراضي السورية قادماً من تركيا ويعمل في المشفى، وعلى أثرها أغلقت المشفى حرصاً على سلامة الأهالي من العدوى.
كما أغلق السكن الخاص بالمشفى، وتم تتبع المخالطين وأخذ عينات منهم وحجر جميع المتواجدين في حرم المشفى بهدف وقائي للحد من انتشار الفيروس وتم معالجة جميع إصابات طاقم المشفى بالإضافة إلى إجراء عملية تعقيم شاملة للمشفى أكثر من مرة.
وبعد ظهور أول إصابة بكورونا في إدلب، عملت جميع مديريات الصحة في الشمال السوري بالتعاون مع فرق الدفاع المدني على أخذ كافة الإجراءات الوقائية من كورونا.
وأُغلقت المعابر التي تفصل المحرر عن النظام وعن تركيا وعن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، ونفذت عدة حملات للتعقيم إضافة لتوعية الأهالي بخطر الفيروس.
واختبرت وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة حتى مساء أمس الثلاثاء نحو 3461 حالة اشتباه بالفيروس في مناطق الشمال المحرر ، تبين بين هذه الاختبارات إصابة 29 حالة بالفيروس في حين شفي منها 12 حالة.
ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.
ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.
وكانت الأمم المتحدة أعربت في 15 من الشهر الحالي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد فيها عدد كبير من النازحين.