“محلي سرمين”: الوضع الصحي مطمئن إلى حد ما والمساعدات لاتزال محدودة

وصف المجلس المحلي في مدينة سرمين الوضع العام في المدينة بالمطمئن، بعد فرض الحجر الصحي الكامل داخلها عقب تسجيل إصابات بفيروس كورونا خالطت العديد من الأهالي.

وقال رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين، علي مروان طقش، في حديث لراديو الكل، اليوم 28 من تموز، إن الاختبارات أظهرت سلامة أكثر المخالطين للإصابات السابقة، مضيفاً أن الأهالي بدأوا يلتزمون التعليمات بعد أن استشعروا خطر الإصابات.

وأضاف أن الأهالي تضرروا اقتصادياً من الحجر، ولا سيما أن أكثرهم مزارعون ويرغبون في جني محاصيلهم

وأشار إلى أن بعض المساعدات قدمت للأهالي إلا أن هذا الدعم لايزال محدوداً وغير كاف، داعياً المنظمات الإغاثية للمساهمة في دعم الأهالي.

بدورها قالت مديرية الصحة الحرة في محافظة إدلب، عبر صفحتها على فيسبوك، إن فرقها التوعوية تواصل عملها ضمن مدينة سرمين التي حجر عليها قبل أيام بعد تسجيل إصابة بكورونا والتأكد من أن هذه الإصابة خالطة عدداً كبيراً من المدنيين.

وأوضحت المديرية أنها تعمل على تزويد أهالي سرمين الإرشادات الصحية الضرورية الواجب اتباعها أثناء فترة الحجر المنزلي المفروض حالياً على أهالي المدينة.

وأطلق فريق منسقو استجابة سوريا أمس الأول نداء مناشدة عاجل لمساعدة أكثر من 35 ألف مدني في مدينة سرمين، عقب فرض حجر صحي كامل على المدينة منتقداً غياب المنظمات الإنسانية عن دعم الأهالي هناك.

وقرر المجلس المحلي لمدينة سرمين يوم السبت الماضي فرض حجر صحي كامل على المدينة بعد تسجيل إصابة لسيدة في المدينة وصلت حديثاً من مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وخالطت العديد من الأهالي.

ومساء الجمعة الماضية، طالبت مديرية صحة إدلب الحرة جميع الأشخاص الذين قدِموا من مناطق سيطرة النظام إلى محافظة إدلب يوم 22 من تموز وما بعده، وخاصةً المرافقين للحالة المثبتة في مدينة سرمين، بضرورة الالتزام بالحجر المنزلي لمدة 14 يوماً.

وسجل الشمال المحرر الإصابة الأولى بكورونا في التاسع من الشهر الحالي لطبيب سوري يعمل في مشفى باب الهوى ويتنقل بين تركيا وسوريا، قبل أن يرتفع عدد الإصابات إلى 29 قبل يومين.

ويعجز معظم الأهالي في الشمال المحرر عن اقتناء وسائل الوقاية من انتشار الفيروس مثل الكمامات والمعقمات، ما يرفع احتمال ارتفاع أعداد المصابين.

ويعاني القطاع الطبي في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات نتيجة تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.

ويبلغ العدد الإجمالي للأسرّة المزودة بأجهزة تنفس اصطناعي في المشافي الثلاث المخصصة لعلاج كورونا في الشمال المحرر 90 سريراً فقط، بينما يبلغ عدد الأسرّة في مراكز العزل المجتمعي 1560 سريراً، بحسب وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة.

وكانت الأمم المتحدة أعربت في 15 من الشهر الحالي، عن قلقها إزاء ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في كافة أنحاء سوريا، محذرة من أن الخطر العام لا يزال مرتفعاً جداً، خاصة في المناطق التي يوجد فيها عدد كبير من النازحين.

إدلب – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى